يا ظمي ويحك إني ذو محافظة

التفعيلة : البحر البسيط

يا ظَميَ وَيحَكِ إِنّي ذو مُحافَظَةٍ

أَنمي إِلى مَعشَرٍ شُمُّ الخَراطيمِ

مِن كُلِّ أَبلَجَ كَالدينارِ غُرَّتُهُ

مِن آلِ حَنظَلَةَ البيضِ المَطاعيمِ

يا لَيتَ شِعري عَلى قيلِ الوُشاةِ لَنا

أَصَرَّمَت حَبلَنا أَم غَيرَ مَصرومِ

أَم تَنشَحَنَّ عَلى الحَربِ الَّتي جَرَمَت

مِنّي فُؤادَ اِمرِئٍ حَرّانَ مَهيُومِ

أَهلي فِداؤُكِ مِن جارٍ عَلى عَرَضٍ

مُوَدَّعٍ لِفِراقٍ غَيرَ مَذمومِ

يَومَ العَناقَةِإِذ تُبدي نَصيحَتَها

سِرّاً بِمُضطَمِرِ الحاجاتِ مَكتومِ

تَقولُ وَالعيسُ قَد كانَت سَوالِفُها

دونَ المَوارِكِ قَد عيجَت بِتَقويمِ

أَلا تَرى القَومَ مِمّا في صُدورِهِمُ

كَأَنَّ أَوجُهَهُم تُطلى بِتَنّومِ

إِذا رَأَوكَ أَطالَ اللَهُ غَيرَتَهُم

عَضّوا مِنَ الغَيظِ أَطرافَ الأَباهيمِ

إِنّي بِها وَبِرَأسِ العَينِ مَحضَرُها

وَأَنتَ ناءٍ بِجَنبي رَعنَ مَقرومِ

لا كَيفَ إِلّا عَلى غَلباءَ دَوسَرَةٍ

تَأوي إِلى عَيدَةٍ لِلرَحلِ مَلمومِ

صَهباءَ قَد أَخلَفَت عامَينِ باذِلَها

تَلُطُّ عَن جاذِبِ الأَخلافِ مَعقومِ

إِحدى اللَواتي إِذا الحادي تَناوَلَها

مَدَّت لَها شَطَنَ القودِ العَياهيمِ

حَتّى يُرى وَهوَ مَحزومٌ كَأَنَّ بِهِ

حُمّى المَدينَةِ أَو داءَن مِنَ المومِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

صيداء شأمية حرف كمشترف

المنشور التالي

أي الخلائق ليست في رقابهم

اقرأ أيضاً