لقد كنت أحيانا صبورا فهاجني

التفعيلة : البحر الطويل

لَقَد كُنتُ أَحياناً صَبوراً فَهاجَني

مَشاعِفَ بِالدَيرَينِ رُجحُ الرَوادِفِ

نَواعِمُ لَم يَدرينَ ما أَهلُ صِرمَةٍ

عِجافٍ وَلَم يَتبَعنَ أَحمالَ قائِفِ

وَلَم يَدَّلِج لَيلاً بِهِنَّ مُعَزِّبٌ

شَقِيٌّ وَلَم يَسمَعنَ صَوتَ العَوازِفِ

إِذا رُحنَ في الديباجِ وَالخُزُّ فَوقَهُ

مَعاً مِثلَ أَبكارِ الهِجانِ العَلائِفِ

إِلى مَلعَبٍ خالٍ لَهُنَّ بَلَغنَهُ

بِدَلِّ الغَواني المُكرَماتِ العَفائِفِ

يُنازِعنَ مَكنونَ الحَديثِ كَأَنَّما

يُنازِعنَ مِسكاً بِالأَكُفِّ الدَوائِفِ

وَقُلنَ لِلَيلى حَدِّثينا فَلَم تَكَد

تَقولُ بِأَدنى صَوتِها المُتَهانِفِ

رَواعِفُ بِالجادِيِّ كُلَّ عَشِيَّةٍ

إِذا سُفنَهُ سَوفَ الهِجانِ الرَواشِفِ

بَناتُ نَعيمٍ زانَها العَيشُ وَالغِنى

يَمِلنَ إِذا ما قُمنَ مِثلَ الأَحاقِفِ

تَبَيَّن خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ

لِمَيَّةَ أَمثالِ النَخيلِ المَخارِفِ

تَواضَعُ حَتّى يَأتِيَ الآلُ دونَها

مِراراً وَتَزهاها الضُحى بِالأَصالِفِ

إِذا عَرَضَت مَرَّت عَلى اللُجِّ جارِياً

تَخالُ بِها مَرُّ السَفينِ النَواصِفِ

يَجورُ بِها المَلّاحُ ثُمَّ يُقيمُها

وَتَحفِزُها أَيدي الرِجالِ الجَواذِفِ

إِلَيكَ اِبنَ خَيرِ الناسِ حَمَّلتُ حاجَتي

عَلى ضُمَّرٍ كُلِّفنَ عَرضَ السَنائِفِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بنات المهاري الصهب كل نجيبة

المنشور التالي

أرى شعراء الناس غيري كأنهم

اقرأ أيضاً

طاغوتية

في بلاد المشركين ، يبصق المرء بوجه الحاكمين، فيجازى بالغرامةº ولدينا نحن أصحاب اليمن، يبصق المرء دماً تحت…