طرقت أمية في المنام تزورنا

التفعيلة : البحر الكامل

طَرَقَت أُمَيَّةُ في المَنامِ تَزورُنا

وَهناً وَقَد كادَ السِماكُ يَغورُ

طافَت بِشُعثٍ عِندَ أَرحُلِ أَينُقٍ

خوصٍ أُنِخنَ وَبَينَهُنَّ ضَريرُ

بُرِدَت عَرائِكُها بِجَوزِ تَنوفَةٍ

وَبِهِنَّ مِن أَينِ الكَلالِ فُتورُ

قالَت قَليلاً فَاِنتَبَهتُ وَما أَرى

زَوراً بِهِ مَن زارَهُ مَحبورُ

فَهَجَعتُ أَرجو أَن تَعودَ لِمِثلِها

سَلمى وَمِثلُ طِلابِ ذاكَ عَسيرُ

راعَت فُؤادي حينَ زارَت رَوعَةً

مِنها ظَلِلتُ كَأَنَّني مَخمورُ

إِنّي غَداةَ غَدَت بِحاجَةِ ذي الهَوى

مِنّي وَلَم أَقضِ الحَياةَ صَبورُ

صَدَعَ الفُؤادَ غَداةَ بانَت ظَعنُها

وَأَشارَ بِالبَينِ المُشِتِّ مُشيرُ

بَل لَن يَضيرَكَ بَينُ مَن لَم تَهوَهُ

بَل بَينُ مَن صَدَعَ الفُؤادَ يَضيرُ

دَع ذا فَقَد أَطنَبتَ في طَلَبِ الصِبا

وَعَلاكَ مِن بَعدِ الشَبابِ قَتيرُ

وَاِفخَر فَإِنَّ لَكَ المَكارِمَ وَالأُلى

رَفَعوا مَآثِرَ مَجدُها مَذكورُ

وَإِذا فَخَرتُ فَخَرتُ غَيرَ مُكَذَّبٍ

وَلِيَ العُلى وَكَريمُها المَأثورُ

إِنّي إِذا مُضَرٌ عَلَيَّ تَعَطَّفَت

سامَيتُ مَجرى الشَمسِ حينَ تَسيرُ

بَخ بَخ لَنا الشَرَفُ القَديمُ وَعِزُّنا

قَهَرَ البِلادَ فَما لَهُ تَنكيرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

منا الخلائف والنبي محمد

المنشور التالي

ألكني إلى راعي الخليفة والذي

اقرأ أيضاً

ألا حي الديار بسعد إني

أَلا حَيِّ الدِيارَ بِسَعدَ إِنّي أُحِبُّ لِحُبِّ فاطِمَةَ الدِيارا أَرادَ الظاعِنونَ لِيُحزِنوني فَهاجوا صَدعَ قَلبي فَاِستَطارا لَقَد فاضَت…

أنت المسبب للولوع

أَنتَ المُسَبِبُ لِلوُلوع وَمُثيرُ كامِنَةِ الدُموع يَتَمَنَّيانِ لَو اِعفِيا مَهما طَلَعتَ مِنَ الطُلوع وَالظافِرُ المَلِكُ المُؤَيَّ دُ واحِدٌ…

سر السرائر مطوي بإثبات

سِرُّ السَرائِرِ مَطوِيٌّ بِإِثباتِ مِن جانِبِ الأُفُقِ مِن نورٍ بِطَيّاتِ فَكَيفَ وَالكَيفُ مَعروفٌ بِظاهِرِهِ فَالغَيبُ باطِنُهُ لِلذاتِ بِالذاتِ…