صيفٌ خريفيٌّ على التلال كقصيدةٍ نثرية. النسيم
إيقاعٌ خفيف أحسُّ به ولا أَسمعه في تواضُع
الشجيرات . والعشب المائل إلى الاصفرار صُوَرٌ
تتقشَّفُ ، وتُغري البلاغة بالتشَبُّه بأَفعالها
الماكرة. لا احتفاء على هذه الشِعاب إلاّ
بالـمُتاح من نشاط الدُوريّ ، نشاطٍ يراوح
بين معنيً وعَبَث. والطبيعة جسدٌ يتخفَّف
من البهرجة والزينة ، ريثما ينضج التين والعنب
والرُمَّان ونسيانُ شهواتٍ يوقظها المطر . لولا
حاجتي الغامضة إلى الشعر لَـمَا كنت في حاجة
إلي شيء ـ يقول الشاعر الذي خَفَّتْ حماسته
فقلَّت أخطاؤه . ويمشي لأن الأطباء نصحوه
بالمشي بلا هدف ، لتمرين القلب على لامبالاةٍ ما
ضروريةٍ للعافية . وإذا هجس ، فليس
بأكثر من خاطرة مجانيّة. الصيف لا يصلح
للإنشاد إلاّ في ما ندر . الصيف قصيدةٌ
نثريَّةٌ لا تكترث بالنسور المحلِّقة في الأعالي
اقرأ أيضاً
أنا العلق الذي لا عيب فيه
أنا العلق الذي لا عيب فيه سوى بلدي وأني غير طاري تقر لي العراق ومن يليها وأهل الأرض…
ذي المعالي فليعلون من تعالى
ذي المَعالي فَليَعلَوَن مَن تَعالى هَكَذا هَكَذا وَإِلّا فَلالا شَرَفٌ يَنطِحُ النُجومَ بِرَوقيـ ـهِ وَعِزٌّ يُقَلقِلُ الأَجبالا حالُ…
وزور أتى والليل يحدو ركابه
وَزَوْرٍ أَتَى وَاللَّيْلُ يَحْدُو رِكابَهُ وَما لِقِلاصِ النَّجْمِ فيهِ مُنيخُ أُحَدِّثُهُ سِرَّاً وَلِلْبَدْرِ نَحْوَنا تَلَفُّتُ واشٍ وَالنُّجومُ تُصيخُ
حتام يا نفس من سكر الهوى تصحين
حتّام يا نفس من سكر الهوى تصحين ومسودات الذنوب بتوبتك تمحين كم تغفلين وفي أسرك طلاب الحين ما…
أتقتص مني إن جنى الغير زلة
أَتَقتَصُّ مِنّي إِن جَنى الغَيرُ زَلَّةً كَكاسِرِ دَنِّ الخَلِّ إِن جَنَتِ الخَمرُ وَمَن عَجَبِ الأَشياءِ أَنَّ جَريمَةً يَجيءُ…
ودعتني بزفرة واعتناق
ودَّعتَني بزَفرةٍ واعْتِناقِ ثم نادَتْ متى يكونُ التَّلاقي وتصَدَّتْ فأشرقَ الصبحُ مِنها بينَ تلكَ الجيوبِ والأطواقِ يا سقيمَ…
اصبر لمر حوادث الدهر
اِصبِر لِمَرِّ حَوادِثِ الدَهرِ فَلَتَحمَدَنَّ مَغَبَّةَ الصَبرِ وَاِمهَد لِنَفسِكَ قَبلَ ميتَتِها وَاِذخَر لِيَومِ تَفاضُلِ الذُخرِ فَكَأَنَّ أَهلَكَ قَد…
ولما رأى وضحاً في الإناء
وَلَمّا رَأى وَضَحاً في الإِنا ءِ قامَ لَهُ زَمجَرٌ كَالمُرِن خَليلانِ مُختَلِفٌ شَأنُنا أُريدُ العَلاءَ وَيَنوي السِمَن أُريدُ…