يغتالني النُقَّاد أَحياناً:
يريدون القصيدة ذاتَها
والاستعارة ذاتها…
فإذا مَشَيتُ على طريقٍ جانبيّ شارداً
قالوا: لقد خان الطريقَ
وإن عثرتُ على بلاغة عُشبَةٍ
قالوا: تخلَّى عن عناد السنديان
وإن رأيتُ الورد أصفرَ في الربيع
تساءلوا: أَين الدمُ الوطنيُّ في أوراقهِ؟
وإذا كتبتُ: هي الفراشةُ أُختيَ الصغرى
على باب الحديقةِ
حرَّكوا المعنى بملعقة الحساء
وإن هَمَستُ: الأمُّ أمٌّ، حين تثكل طفلها
تذوي وتيبس كالعصا
قالوا: تزغرد في جنازته وترقُصُ
فالجنازة عُرْسُهُ…
وإذا نظرتُ إلى السماء لكي أَرى
مالا يُرَى
قالوا: تَعَالى الشعرُ عن أَغراضه…
يغتالني النُقّادُ أَحياناً
وأَنجو من قراءتهم،
وأشكرهم على سوء التفاهم
ثم أَبحثُ عن قصيدتيَ الجديدةْ!
اقرأ أيضاً
صنع الريح من الماء زرد
صَنَعَ الريحُ من الماءِ زَرَد أَيُّ درعٍ لقتالٍ لو جمدْ
أيري لا يعدمني عرابدا
أيريَ لا يعدمُني عرابدا قد قرّرَ الليل له المواعدا أنعظَ حتى جازع رأسي صاعدا باعاً وجازَ فوق باع…
ينشر في الدنيا الحديث وينطوي
يُنَشَّرُ في الدُنِّيا الحَديثُ وَيَنطَوي وَتَفرِسُ آسادُ العَرينِ وَتُفرَسُ إِذا أَوجَدَت يَوماً مِنَ الوُجدِ أَوجَدَت مِنَ الوَجدِ هَذا…
وحسام بكف أشوس أجرى
وَحُسامٍ بِكَفِّ أَشوَسَ أَجرى في الطُلى ماءَهُ وَأَضرَمَ نارَه عَطَفَ الضَربُ مِنهُ عارِضَ شَيبٍ فَاِنجَلى يَخضِبُ النَجيعُ عِذارَه…
قالوا هجاك أبو حفص فقلت لهم أعاش
قالوا هجاك أبو حفْصٍ فقلت لهم أعاش بعدي سليمان بن داوُودِ أنَّى فهمتم كلام الطير ويحكُمُ والتَرْجُمان الذي…
تأمل الرمل في المكان منطلقا
تَأَمَّلِ الرَّمْلَ فِي الْمَكَانِ مُنْطَلِقاً يَجْرِي وَقَدِّرْهُ عُمْراً مِنْكَ مُنْتَهَبَا وَاللهِ لَوْ كَانَ وَادي الَّرمْلِ يُنْجِدُهُ مَا طَالَ…
حسد السماك سميه لما بدا
حسد السماك سميَّهُ لما بدا في سرجه شخص الهمام الأبلج وغدا فأضحى لاحقاً ضدّ اسمه وأراك أعوج وهو…
بداية وجدي في هواكم نهاية
بِدايَةُ وَجدي في هَواكُم نِهايَةٌ لِأَهلِ الوَفا وَالصِدقِ في حُبِّكُم بَعدي وَباطِنُ ما عِندَ المُحِبّينَ فيكُمُ مِنَ الحُسنِ…