في مثل هذا اليوم, في الطَّرَف الخفيِّ
من الكنيسةِ, في بهاءٍ كامل التأنيث’
في السنة الكبيسة، في التقاء الأخضر
الأبديّ بالكُحْليّ في هذا الصباح, وفي
التقاء الشكل بالمضمون, والحسيّ بالصُّوفيّ,
تحت عريشةٍ فَضْفَاضةٍ في ظل دوريِّ
يوترِّ صورةَ المعنى، وفي هذا المكان
العاطفيِّ/
سألتقي بنهايتي وبدايتي
وأَقول: ويحكما! خذاني واُتركا
قلبَ الحقيقة طازجاً لبنات آوى الجائعاتِ،
أَقول: لَسْتُ مواطناً
أو لاجئاً
وأُريد شيئاً واحداً، لا غير،
شيئاً واحداً:
موتاً بسيطاً هادئاً
في مثل هذا اليوم,
في الطرف الخفيِّ من الزَّنَابقِ،
قد يُعَوِّضُني كثيراً أو قليلا
عن حياةٍ كنت أُحْصيها
دقائقَ
أو رحيلا
وأُريد موتاً في الحديقةِ
ليس أكثَرَ أو أَقَلّ!
اقرأ أيضاً
يا دهر يا ليت أني
يا دَهرُ يا لَيتَ أَنّي لَم أَتَّخِذكَ خَليلا فَعَلتَ غَيرَ جَميلٍ فينا فَصَبراً جَميلا
أي اصطبار ليس بالزائل
أَيُّ اِصطِبارٍ لَيسَ بِالزائِلِ وَأَيُّ دَمعٍ لَيسَ بِالهامِلِ إِنّا فُجِعنا بِفَتى وائِلٍ لَمّا فُجِعنا بِأَبي وائِلِ المُشتَري الحَمدَ…
أيها الهاجر حدث
أَيُّهَا الهاجِرُ حَدّثْ نِيَ مَا أَوْجَبَ هَجْرَكْ ما الَّذي لَوْ جُدْتَ بِالوَصْ لِ حَبيبي كانَ ضَرَّكْ أَيُّها الصَّابِرُ…
لامرئ يجهل الغريب سواكا
لم أُفسّر غريبها لك لكنْ لامرئ يجهل الغريبَ سواكا أنت أعلى من أنْ تُعلَّم علماً ويُداني مدَى عليمٍ…
أبا بكر العبدي عاداك ذو الفتك
أبا بكْرٌ العبدِيّ عاداكَ ذو الفَتْكِ فحِفظاً لأستارِ القريضِ من الهَتْكِ أطافَ بك الذّئْبُ المُخالسُ فاحتَرِسْ سُروبَ النُهى…
ولما رأت وجدي بها وتبينت
وَلَمّا رَأَت وَجدي بِها وَتَبَيَّنَت صَبَابَةَ حَرّانِ الصَبابَةِ صادِ أَدَلَّت بصَبرٍ عِندَها وَجَلادَةٍ وَتَحسَبُ أَنَّ النَاسَ غَيرُ جِلادِ…
ليس زهد الفتى بتحريم حل
لَيسَ زُهدُ الفَتى بِتَحريمِ حَلٍّ مِن نِكاحٍ وَمَطعَمٍ وَشَرابِ وَاِرتِباطٍ بِالرُبطِ أَو بِاِعتِزالٍ في جِبالٍ وَلا بِرَقعِ ثِيابِ…
ولكنني وكلت من كل باخل
وَلَكِنَّني وُكِّلتُ مِن كُلِّ باخِلٍ عَليَّ بِما أُعنى بِهِ وَأُمَنَّعُ وَفي البُخلِ عارٌ فاضِحٌ وَنَقيصَةٌ عَلى أَهلِهِ والجُودُ…