الآن، إذ تصحو، تَذَكَّرْ رَقْصَةَ البَجَعِ
الأخيرةَ. هل رَقَصْتَ مَعَ الملائكةِ الصغارِ
وأَنت تحلُمُ؟ هل أَضاءتك الفراشةُ عندما
احترقَتْ بضوء الوردة الأبديِّ؟ هل
ظهرتْ لك العنقاءُ واضحةً… وهل نادتك
باسمك؟ هل رأيتَ الفجرَ يطلع من
أَصابع مَنْ تُحبُّ؟ وهل لَمَسْتَ الحُلْم
باليد، أم تَرَكْتَ الحُلْمَ يحلُمُ وحْدَهُ,
حين انتبهتَ إلى غيابكَ بَغْتَةً؟
ما هكذا يُخْلي المنامَ الحالمونَ،
فإنهم يتوهجون,
ويكملون حياتهم في الحُلْمِ…
قل لي: كيف كنت تعيش حُلْمَك
في مكانٍ ما, أَقلْ لك مَنْ تكونْ
والآن، إذ تصحو، تذكَّرْ:
هل أسأْتَ إلى منامك؟
إن أسأت، إذاً تذكّرْ
رقصةَ البجع الأخيرةْ!
اقرأ أيضاً
هل عند رسم برامة خبر
هَل عِندَ رَسمٍ بِرامَةٍ خَبَرُ أَم لا فَأَيَّ الأَشياءِ تَنتَظِرُ وَقَفتُ في رَسمِها أُسائِلُهُ وَالدَمعُ مِثلَ الجُمانِ مُنحَدِرُ…
أبكى الشيوخ بني حبيش راحل
أبكى الشُّيوخَ بني حُبيَشٍ راحلٌ نالَ الخلاصَ ببِرِّهِ وسَلامهِ ولَقد رَوَى تاريخُنا مِن قبلِهِ بالبرِّ يوسُفُ نالَ حُسنَ…
يا شبيه البدرِ في الحسن
يا شبيه البدرِ في الحس نِ وفي بُعد المنالِ جُدْ فقد تنفجرُ الصخ رةُ بالماءِ الزُّلالِ
تاالله يا ظبيات الروم إن لعبت
تااللَه يا ظبيات الروم إن لعبت بين المعاطف منكنّ الصبا ميسا أو غازل الغنج في الأجفان ادعجها وافترّ…
أعيبوني حيا ثم قام لهم
أَعَيَّبونِيَ حَيّاً ثُمَّ قامَ لَهُم مُثنٍ وَقَد غَيَّبوني إِنَّ ذا عَجَبُ نَحنُ البَرِيَّةُ أَمسى كُلُّنا دَنِفاً يُحِبُّ دُنياهُ…
أجرير إنك والذي تسمو له
أَجَريرُ إِنَّكَ وَالَّذي تَسمو لَهُ كَأَسيفَةٍ فَخَرَت بِحِدجِ حَصانِ حَمَلَت لِرَبَّتِها فَلَمّا عولِيَت نَسَلَت تُعارِضُها مَعَ الأَظعانِ أَتَعُدُّ…
من حس لي الأخوين
مَن حَسَّ لي الأَخَوَينِ كَالغُصنَينِ أَو مَن راهُما أَخَوَينِ كَالصَقرَينِ لَم يَرَ ناظِرٌ شَرواهُما قَرمَينِ لا يَتَظالَمانِ وَلا…
لو كانت الأيام في قبضتي
لو كانتِ الأَيَّامُ في قبضتي أَذَرْتُها للرِّيحِ مِثْلَ الرمالْ وقلتُ يا ريحُ بها فاذهبي وبدِّديها في سَحيقِ الجبالْ…