هُنَالِكَ لَيْلٌ أَشَدُّ سَوَاداً… هنالك وَرْدُ أَقَلُّ
سَيَنْقَسِمُ الدَّرْبُ أَكْثَرَ مِمَّا رَأَيْنَا, سَيَنْشَقُّ سَهْلُ
وَيَنْهَدُّ سَفْحٌ عَلَيْنَا, وَيَنْقَضُّ جُرْحٌ عَلَيْنَا، وَيَنْفَضُّ أَهْلُ
سَيَقْتُلُ فِينَا القَتِيلُ القَتِيلَ لِيَنْسَى عُيُونَ القَتِيلِ … وَيَسْلُو
سَنَعْرِفُ أَكْثَرَ مِمَّا عَرَفْنَا، وَنَبْلُغُ هَاوِيَةً بَعْدَ هَاوِيَةٍ حِينَ نَعْلُو
عَلَى فِكْرَةٍ عَبَدَتْهَا القَبَائِلُ ثُمَّ شَوَتْهَا عَلَى لَحْمِ أَصْحَابِهَا حِينَ قَلُّوا
سَنَشْهَدُ فِينَا أَبَاطِرَةً يَحَفِرُونَ عَلَى القَمْحِ أَسْمَاءَهُم كَيْ يَدُلُّوا
عَلَيْنَا. أَلَمْ نَتَغَيَّرْ؟ رِجَالٌ عَلَى دِينِ خِنْجَرِهم يَذْبَحُونَ، وَرَمْلٌ لِيَكْثُر رَمْلُ
نِسَاءٌ عَلَى دِينِ مَا بَيْنَ أَفْخَاذِهِنَّ وَظِلَّ لِيَصْغرَ ظِلُّ…
وَلَكِنَّنِي سَأْتَابعُ مَجْرَى النَّشِيِد, وَلَوْ أَنَّ وَرْدِي أَقَلُّ
اقرأ أيضاً
لك المعجزات الخمس لم يفتخر بها
لك المعجزات الخمس لم يفتخر بها سواك ولم تخفق عليه بنودها فمنها بنو رزيك حين أنزلتهم وحمر المنايا…
وعليلة اللحظات يشكو قرطها
وَعَليلَةِ اللَّحَظاتِ يَشْكو قُرْطها بُعْدَ المَسافَةِ مِنْ مَناطِ عُقُودِها حَكَتِ الغَزالَةَ وَالغَزالَ بِبُعْدِها وَبِصَدِّها وَبِوَجْهها وَبِجيدِها فَمنالُ تِلكَ…
شِبهي بوجنتك المليحة
شِبهي بوجنتك الملي حة مُوجبٌ حقي عليكا فبحرمتي لما استجب تَ لجاعلي سبباً إليكا
ثمل الكبير فظل يحسب أنه
ثَمِلَ الكَبيرُ فَظَلَّ يَحسِبُ أَنَّهُ كَرَّ الشَبابُ وَلانَ عَظمٌ يابِسُ وَكَأَنَّها لَمّا دَنَت مِن شَيبِهِ شَقِرٌ لِنورِ الإِقحِوانِ…
أما والذي تبلى لديه السرائر
أمَا والذي تُبْلى لَدَيْهِ السّرائِرُ لَما كنْتُ أرْضى الخَسْفَ لوْلا الضّرائِرُ غَدَوْتُ لضيْمِ ابْنِ الرّبيبِ فريسَةً أمَا ثارَ…
بدت لك شمس الخدر من فلق السجف
بَدَت لَكَ شَمس الخدر مِن فَلَق السجف فَأَبدَت حلى غُصنٍ وَألوت طلى خشفِ وَما رابَني مِنها سِوى لَحظ…
جوى ساور الأحشاء والقلب واغله
جَوىً ساوَرَ الأَحشاءَ وَالقَلبَ واغِلُهُ وَدَمعٌ يُضيمُ العَينَ وَالجَفنَ هامِلُه وَفاجِعُ مَوتٍ لا عَدُوّاً يَخافُهُ فَيُبقي وَلا يُبقي…
سقى الله أيام الصبابة والهوى
سَقَى اللهُ أيَّامَ الصَّبَابَةِ وَالهَوَى وَعًصرَ الشّبابِ الغَضِّ أكرِم بِهِ عَصرَا سَحَاباً يدِرّ المَاءَ في مَحلِ رَوضِهَا وَيُنبِتُ…