هُنَالِكَ لَيْلٌ أَشَدُّ سَوَاداً… هنالك وَرْدُ أَقَلُّ
سَيَنْقَسِمُ الدَّرْبُ أَكْثَرَ مِمَّا رَأَيْنَا, سَيَنْشَقُّ سَهْلُ
وَيَنْهَدُّ سَفْحٌ عَلَيْنَا, وَيَنْقَضُّ جُرْحٌ عَلَيْنَا، وَيَنْفَضُّ أَهْلُ
سَيَقْتُلُ فِينَا القَتِيلُ القَتِيلَ لِيَنْسَى عُيُونَ القَتِيلِ … وَيَسْلُو
سَنَعْرِفُ أَكْثَرَ مِمَّا عَرَفْنَا، وَنَبْلُغُ هَاوِيَةً بَعْدَ هَاوِيَةٍ حِينَ نَعْلُو
عَلَى فِكْرَةٍ عَبَدَتْهَا القَبَائِلُ ثُمَّ شَوَتْهَا عَلَى لَحْمِ أَصْحَابِهَا حِينَ قَلُّوا
سَنَشْهَدُ فِينَا أَبَاطِرَةً يَحَفِرُونَ عَلَى القَمْحِ أَسْمَاءَهُم كَيْ يَدُلُّوا
عَلَيْنَا. أَلَمْ نَتَغَيَّرْ؟ رِجَالٌ عَلَى دِينِ خِنْجَرِهم يَذْبَحُونَ، وَرَمْلٌ لِيَكْثُر رَمْلُ
نِسَاءٌ عَلَى دِينِ مَا بَيْنَ أَفْخَاذِهِنَّ وَظِلَّ لِيَصْغرَ ظِلُّ…
وَلَكِنَّنِي سَأْتَابعُ مَجْرَى النَّشِيِد, وَلَوْ أَنَّ وَرْدِي أَقَلُّ
اقرأ أيضاً
أحين علمت حظك من ودادي
أَحينَ عَلِمتَ حَظَّكَ مِن وِدادي وَلَم تَجهَل مَحَلَّكَ مِن فُؤادي وَقادَنِيَ الهَوى فَاِنقَدتُ طَوعاً وَما مَكَّنتُ غَيرَكَ مِن…
مجد على هامة العيوق مرفوع
مجْدٌ على هامَةِ العَيُّوقِ مَرْفوعُ راقَ الوَرى مِنْهُ مَرْئِيٌ وَمَسْمُوعُ وَسُؤْدَدٌ لم يَجُبَّ الدَّهْرُ غارِبَهُ وَغَيْرُهُ في نَدِيِّ…
ثنى عطفه للبارق المتأجج
ثَنى عِطْفَهُ للْبارِقِ المتأجّجِ كَما عَلِقَتْ نارٌ بأطْرافِ عَرْفَجِ وقد صَغَتِ الجَوْزاءُ والفَجْرُ ساطِعٌ كَما لمَعَتْ رَيّا إليَّ…
نصبو القنا الطعان فخلته
نصبو القَنا الطِّعانِ فَخلْتهُ مِنْ فرطِ نقْعهمُ نبات القسطلِ حتى اذا شَرَعوهُ قُلْتُ كواكبٌ مُنْقضَّةٌ في جِنْحِ ليلٍ…
إن ذا البلعمي والعين غين
إن ذا البلعمي والعين غيّن وهوعارٌ على الزمان وشينُ إن يكن جاهلاً بخفي حنينٍ فهو الخفُّ والزمان حُتينُ
بطول ضنى جسمي بكم وتبلدي
بِطولِ ضَنى جِسمي بِكُم وَتَبَلُّدي بِقُوَّةِ حُبِّيكُم وَضِعفِ تَجَلُّدي بِحُبّي بِذُلّي بِالجَوى بِتَحَيُّري بِسُقمي بِضَعفي بِاِتِّصالِ تَلَدُّدي بِما…
بعينيك ضوء الأقحوان المفلج
بِعَينَيكَ ضَوءُ الأُقحُوانِ المُفَلَّجِ وَأَلحاظُ عَينَي ساحِرِ اللَحظِ أَدعَجِ شَجىً مِن هَوىً زادَ الغَليلَ تَوَقُّداً وَكانَ الهَوى أَلباً…
صدت أميمة حين لاح بمفرقي
صَدَّتْ أُمَيْمَةُ حينَ لاحَ بِمَفْرِقي شَيْبٌ يُبَرِّحُ بِالمُحِبِّ الوامِقِ لا تُعْرِضِي عَنِّي فَأَنْتِ جَنَيْتِهِ وَهَواكِ قَنَّعَ بِالمَشيبِ مَفارِقي…