عِنْدمَا يَذْهَبُ الشُّهَدَاءُ إِلَى النَّوْمِ أَصْحُو، وَأَحْرُسُهُمُ مِنْ هُوَاةِ الرِّثَاءْ
أَقُولُ لَهُم: تُصْبحُونَ عَلَى وَطَنٍ، مِنْ سَحَابٍ وَمِنْ شَجَرٍ، مِنْ سَرَابٍ وَمَاءْ
أُهَنِّئُهُم بِالسَّلامَةِ مِنْ حَادِثِ المُسْتَحِيلِ، وَمِنْ قِيمَةِ الَمَذْبَحِ الفَائِضَهْ
وَأَسْرِقُ وَقْتَاً لِكَيْ يسْرِقُوني مِنَ الوَقْتِ. هَلْ كُلُنَا شُهَدَاءْ؟
وَأهْمسُ: يَا أَصْدِقَائِي اتْرُكُوا حَائِطاَ وَاحداً، لحِبَالِ الغَسِيلِ، اتْرُكُوا لَيْلَةَ
لِلْغِنَاءْ
اُعَلِّقُ أسْمَاءَكُمْ أيْنَ شِئْتُمْ فَنَامُوا قلِيلاً، وَنَامُوا عَلَى سُلَّم الكَرْمَة الحَامضَهْ
لأحْرُسَ أَحْلاَمَكُمْ مِنْ خَنَاجِرِ حُرَّاسِكُم وانْقِلاَب الكِتَابِ عَلَى الأَنْبِيَاءْ
وَكُونُوا نَشِيدَ الذِي لاَ نَشيدَ لهُ عِنْدمَا تَذْهَبُونَ إِلَى النَّومِ هَذَا المَسَاءْ
أَقُولُ لَكُم: تُصْبِحُونَ عَلَى وَطَنٍ حَمّلُوهُ عَلَى فَرَسٍ راكِضَهْ
وَأَهْمِسُ: يَا أَصْدِقَائيَ لَنْ تُصْبِحُوا مِثْلَنَا… حَبْلَ مِشْنَقةٍ غَامِضَهْ!
اقرأ أيضاً
أحل العراقي النبيذ وشربه
أحلَّ العراقيُّ النبيذَ وشربَهُ وقال الحرامان المدامةُ والسُّكرُ وقال الحجازيُّ الشرابان واحدٌ فحلّتْ لنا بين اختلافهما الخمرُ سآخذ…
أحب مطال الوصل لا عن رضى به
أُحبُّ مطال الوصل لا عن رضىً به وهل ترتضي نفس الفتى ما يؤودها ولكن حياة الحبِّ فيه وطولُه…
سأقنع منك بلحظ البصر
سَأَقنَعُ مِنكِ بِلَحظِ البَصَر وَأَرضى بِتَسليمِكِ المُختَصَر وَلا أَتَخَطّى التِماسَ المُنى وَلا أَتَعَدّى اِختِلاسَ النَظَر أَصونُكِ مِن لَحَظاتِ…
ظباء على البحر لا يغرقون
ظباء على البحر لا يغرقون فمن تحتهم نهض الزورق لتقذيفهم رقصت في القلوب ضرائم من نظرة تخفق ظباء…
إذا الخل لم يغفر إساءة خله
إِذا الخِلُّ لَم يَغفِر إِساءَةَ خِلِّهِ فَما ذاكَ إِلّا لِاِختِلالِ المَكارِمِ فَكُن آيِساً مِن طَعمِ شُكرٍ تَذوقُهُ إِذا…
مطهر النجر كريم المسعى
مُطهَّرُ النَجْرِ كريمُ المَسْعى قد طابَ أصلاً زاكياً وفَرْعا يفْضُل غَرْب المَشْرفيِّ قطْعا والعارضَ الجَوْنَ المُسفَّ نفعا ليلتُهُ…
قالوا جرى قلمي في غير مدحكم
قالوا جَرى قَلَمي في غَيرِ مَدحِكُمُ لا وَالَّذي عَلَّمَ الإِنسانَ بِالقَلَمِ وَما خَلَوتُ بِذِكراكُم وَكانَ مَعي ثانٍ يُثَلِّثُ…
والله يكفي أن أردد
واللهُ يكفي أن أرُد دَ وقد سألتُك في قليلِ إلا لأني قد وصفْ تُ يدَيْكَ بالجودِ الجزيلِ والناسُ…