ذَهَبْنَا إلَى عَدَنٍ قَبْلَ أَحْلاَمِنَا، فَوَجَدْنَا القَمَرْ
يُضِيءُ جَنَاحَ الغُرابِ. التَفَتْنَا إِلَى البَحْرِ،قُلْنَا: لِمَنْ
لِمَنْ يَرْفَعُ البَحْرُ أَجْرَاسَهُ، أَلِنَسْمَعَ إِيقَاعَنا المُنْتَظَرْ؟
ذَهَبْنَا إِلَى عَدَنٍ قَبْلَ تَارِيخنَا، فَوَجَدْنَا اليَمَنْ
حَزِيناً عَلَى امْرئِ القَيْسِ، يَمْضَغُ قاتاً, وَيَمْحُو الصُّوَرْ.
أَمَا كُنْتَ تُدْرِكُ، يَا صَاحِبِي، أَنَّنَا لاَحِقَانِ بِقَيْصَرِ هَذَا الزَّمَنْ؟
ذَهَبْنَا إِلَى الفُقَراءِ الفَقِيرَةِ، نَفْتَحُ نَافِذَةً فِي الحَجَرْ
لَقَدْ حَاصَرَتْنَا القَبَائِلُ، يَا صَاحِبِي، وَرَمَتْنَا المِحَنْ،
وَلَكِنَّنَا لَمْ نُقَايِضْ رَغِيفَ العَدُوِّ بِخُبزِ الشَّجَرْ
أَمَا زَالَ مِنْ حَقِّنَا أَنْ نُصَدِّقَ أَحْلاَمَنَا, وَنُكَذِّبَ هَذَا الوَطَنْ؟
اقرأ أيضاً
حان كلام المعاتب الخرس
حان كلامُ المُعاتب الخُرُسِ في ردّ تلك المعاهدِ الدُّرُسِ يا أيها السيد المجرد لي سيفَ جَفاءٍ ولست ذا…
لا تمزج الخمر على حال
لا تَمزُجِ الخَمرَ عَلى حالٍ وَسَقِّنيها بِنتَ أَحوالِ عَتَّقَها الكُردِيُّ في مَجلِسٍ بَينَ بَساتينَ وَأَجبالِ ثُمَّ أَتانا ناكِساً…
ألا حبذا حبذا حبذا حبيب
أَلا حَبَّذا حَبَّذا حَبَّذا حَبيبٌ تَحَمَّلتُ مِنهُ الأَذى وَيا حَبَّذا بَردُ أَنيابِهِ إِذا أَظلَمَ اللَيلُ وَاِجلَوَّذا
لا تصاحب من الأنام لئيما
لا تُصاحِب مِنَ الأَنامِ لَئيماً رُبَّما أَفسَدَ الطِباعَ اللَئيمُ فَالهَواءُ البَسيطُ في جَمرَةِ القَي ظِ سَمومٌ وَفي الرَبيعِ…
أرى الشعراء حظوا عندكم
أرى الشعراء حَظُوا عندكُمْ جميعاً عَيِيُّهُمُ واللَّسِنْ سِوايَ فإني أراني امرأً هَزُلتُ وكُّلُهُمُ قد سَمِنْ فإن كُنْتُ منهمْ…
إليك مثال صب مستهام
إَلَيكِ مِثالُ صَبٍّ مُستَهامٍ خَلَعتُ عَليهِ مِن سَقَمي ثيابا حَوى رَسمي فَاِصبح لي شَبيهاً وَقَد شابَهْتهُ مِن حَيث…
دع الأجمال مرتحله
دعِ الأجمالَ مُرتَحِلَهْ تَخُبُّ بركبها عَجِلَهْ وعاطِ أخاك عاتقةً بقَارِ الدَّنّ مشتملَهْ تراها حينَ تبذُلها كجمرِ النار مُشْتَعلَهْ…
إن ابن جفنة من بقية معشر
إِنَّ اِبنَ جَفنَةَ مِن بَقِيَّةِ مَعشَرٍ لَم يَغذُهُم آباؤُهُم بِاللَومِ وَأَتَيتُهُ يَوماً فَقَرَّبَ مَجلِسي وَسَقى بِراحَتِهِ مِنَ الخُرطومِ…