ذَهَبْنَا إلَى عَدَنٍ قَبْلَ أَحْلاَمِنَا، فَوَجَدْنَا القَمَرْ
يُضِيءُ جَنَاحَ الغُرابِ. التَفَتْنَا إِلَى البَحْرِ،قُلْنَا: لِمَنْ
لِمَنْ يَرْفَعُ البَحْرُ أَجْرَاسَهُ، أَلِنَسْمَعَ إِيقَاعَنا المُنْتَظَرْ؟
ذَهَبْنَا إِلَى عَدَنٍ قَبْلَ تَارِيخنَا، فَوَجَدْنَا اليَمَنْ
حَزِيناً عَلَى امْرئِ القَيْسِ، يَمْضَغُ قاتاً, وَيَمْحُو الصُّوَرْ.
أَمَا كُنْتَ تُدْرِكُ، يَا صَاحِبِي، أَنَّنَا لاَحِقَانِ بِقَيْصَرِ هَذَا الزَّمَنْ؟
ذَهَبْنَا إِلَى الفُقَراءِ الفَقِيرَةِ، نَفْتَحُ نَافِذَةً فِي الحَجَرْ
لَقَدْ حَاصَرَتْنَا القَبَائِلُ، يَا صَاحِبِي، وَرَمَتْنَا المِحَنْ،
وَلَكِنَّنَا لَمْ نُقَايِضْ رَغِيفَ العَدُوِّ بِخُبزِ الشَّجَرْ
أَمَا زَالَ مِنْ حَقِّنَا أَنْ نُصَدِّقَ أَحْلاَمَنَا, وَنُكَذِّبَ هَذَا الوَطَنْ؟
اقرأ أيضاً
سلوت عن الدهر الذي كان معجبا
سَلَوتُ عَنِ الدَهرِ الَّذي كانَ مُعجِباً وَمِثلُ الَّذي قَد كانَ مِن دَهرِنا يُسلي وَأَيقَنتُ أَنّي لا مَحالَةُ مَيِّتٌ…
أرض مصردة وأخرى تثجم منها
أَرضٌ مُصَرَّدَةٌ وَأُخرى تُثجَمُ مِنها الَّتي رُزِقَت وَأُخرى تُحرَمُ فَإِذا تَأَمَّلتَ البِلادَ رَأَيتَها تُثري كَما تُثري الرِجالُ وَتُعدِمُ…
ومعمم لم يبق في جثمانه
ومعممٍ لم يبقَ في جثمانه إلا حشاشةُ مهجةٍ لم تزهقِ حنيت على كشحيه من برحائه عضدان فهو كموثقٍ…
لا تلح خلقا في اتباع سروره
لا تَلحُ خَلقاً في اِتِّباعِ سُرورِهِ حَتّى تُشاهِدَ مِشكَهُ كافورا فَالمَرءُ يُعذَرُ في الشَبابِ وَإِنَّما يُلحى إِذا سَبَجٌ…
يا ليل هل لصباحي فيك إشراق
يا ليلُ هل لِصباحي فيكَ إِشراقُ فَقَد نَفى النومَ عن عَينَيَّ إِيراقُ عَساكِرُ البقِّ نَحوي فيكَ زاحِفَة كأنّما…
وماذا لو تمادى ؟؟
تمادى, وماذا لو تمادى وأسرف وأوغل في هدم البيوت وجرّفا ؟ تمادى, وماذا لو تمادى مكابر وحطّم أقصانا…
وأسمر قابله أسمر
وَأَسمرٌ قابَلهُ أَسمرُ كِلاهُما قَلبي بِهِ عُلِّقا لاحا هِلالينِ وَفاحا لَنا مِسكينِ وَاهتزّا قَضيبَي نَقا
أحاديث الأبواب
(1) (كُنّا أسياداً في الغابة. قطعونا من جذورنا. قيّدونا بالحديد. ثمّ أوقفونا خَدَماً على عتباتهم. هذا هو حظّنا…