وَفِي الشَّامِ شَامٌ لِكُلِّ زَمَانٍ. ظَلَمْتُكَ حِينَ ظَلَمْتَ نُزُوحِي
إِلَى طَلْقَةِ القَلْبِ، يَوْمَيْنِ يَوْمَيْنِ، يَا صَاحِبِي
أَمِنْ حَقِّيَ، الآنَ، بَعْدَ الرُّجُوعِ مِنَ الحُبِّ أَنْ أَسْأَلَكْ
لِمَاذَا اتَّكَأتَ عَلَى خِنْجَرٍ كَيْ تَرَانِي؟ لِمَاذَا رَفَعْتَ سُفُوحِي
لِتُسْقِطَ خَيْلِي عَلَيَّ؟ تَمَنَّيْتُ.. إِنَّي تَمَنَّيْتُ أَنْ أَحْمِلَكْ
إِلَى أَوَّلِ الشَّعْرِ، أَوْ آخِرِ الأَرْض، مَا أَجْمَلَكْ !
وَمَا أَجْمَلَ, الشَّامَ, مَا أَجْمَلَ الشَّامَ، لَوْلاَ جُرُوحِي،
فَضَعْ نِصْفَ قَلْبِكَ فِي نِصْفِ قَلْبِي، يَا صَاحِبِي
لِنَصْنَعَ قَلْباً صَحِيحاً فَسِيحاً لَهَا, لِي، وَلَكْ
فَفِي الشَّام شَامٌ، إِذَا شِئْتَ، فِي الشَّامِ مرْآةُ رُوحِي.
اقرأ أيضاً
يكاد الدجى يغدو صباحا مشرقا
يكادُ الدُّجى يغْدو صباحاً مشرقاً إذا عُدِّدتْ فيها مناقبُ عنترِ ويذْكو نسيم الجوِّ عند مديحهِ كأن بأعلى لُوحِه…
أبى القلب إلا وجده برخاص
أبى القلب إلا وجده برُخاصِ فليس له منها أوانُ خلاصِ مهاةٌ رآها في مَرادٍ من الصِّبا تُراعي مهاً…
كتبت ولو أني من الشوق قادر
كَتَبْتُ وَلَوْ أَنّي مِنَ الشَّوْقِ قَادِرٌ لَسارَعْتُ فيهِ نَحْوَ مَنْ أَنا رِقُّهُ وَلَوْ أَنّني أَسْعَى إلى ذَلِكَ الحِمَى…
ألم تك ريحانة الواصف
أَلَم تَكُ رَيحانَةَ الواصِفِ لِمُستَظرِفٍ وَلِمُستَأنِفِ غَريراً فَآنَسُ حالاتِهِ إِذا كانَ كَالرَشَأِ الخائِفِ تَنامُ مَعَ الظُهرِ مِن غِرَّةٍ…
لقد كرمت عليك فتاة قوم
لَقَد كَرُمَت عَلَيكَ فَتاةُ قَومٍ شَرِبتَ بِفَضلِها فَضَلاتِ كَرمِ وَسُقتَ إِلَيكَ سوءَ الجُرمِ عَمداً وَأَنتَ مُعَلَّلٌ بِسَويقِ جَرمِ…
بئس المناخ رفيع عند أخبية
بِئسَ المُناخُ رَفيعٌ عِندَ أَخبِيَةٍ مِثلِ الكُلى عِندَ أَطرافِ البَراعيمِ
قسما لقد رجع النسيم عليلا
قسَماً لقد رجَعَ النَّسيمُ عليلاً لمّا سرَى منّي إليكِ رَسولا فأتَى لبَرْحِ هَواكِ وهْو مرَدِّدٌ نفَساً يُسارِقُه الأنامَ…
قف حي شبان الحمى
قِف حَيِّ شُبّانَ الحِمى قَبلَ الرَحيلِ بِقافِيَه عَوَّدتُهُم أَمثالَها في الصالِحاتِ الباقِيَه مِن كُلِّ ذاتِ إِشارَةٍ لَيسَت عَلَيهِم…