وَفِي الشَّامِ شَامٌ لِكُلِّ زَمَانٍ. ظَلَمْتُكَ حِينَ ظَلَمْتَ نُزُوحِي
إِلَى طَلْقَةِ القَلْبِ، يَوْمَيْنِ يَوْمَيْنِ، يَا صَاحِبِي
أَمِنْ حَقِّيَ، الآنَ، بَعْدَ الرُّجُوعِ مِنَ الحُبِّ أَنْ أَسْأَلَكْ
لِمَاذَا اتَّكَأتَ عَلَى خِنْجَرٍ كَيْ تَرَانِي؟ لِمَاذَا رَفَعْتَ سُفُوحِي
لِتُسْقِطَ خَيْلِي عَلَيَّ؟ تَمَنَّيْتُ.. إِنَّي تَمَنَّيْتُ أَنْ أَحْمِلَكْ
إِلَى أَوَّلِ الشَّعْرِ، أَوْ آخِرِ الأَرْض، مَا أَجْمَلَكْ !
وَمَا أَجْمَلَ, الشَّامَ, مَا أَجْمَلَ الشَّامَ، لَوْلاَ جُرُوحِي،
فَضَعْ نِصْفَ قَلْبِكَ فِي نِصْفِ قَلْبِي، يَا صَاحِبِي
لِنَصْنَعَ قَلْباً صَحِيحاً فَسِيحاً لَهَا, لِي، وَلَكْ
فَفِي الشَّام شَامٌ، إِذَا شِئْتَ، فِي الشَّامِ مرْآةُ رُوحِي.
اقرأ أيضاً
قد تعدوا على الصيام وقالوا
قَد تَعَدّوا عَلى الصِيام وَقالوا حُرِمَ الصَبُّ فيهُ حُسنَ العَوايد كَذبوا فالصِيامُ لِلمَرءِ مَهما كانَ مُستَيقِظاً أَتَمُّ الفَوايِد…
لك غصن قد بأنواع البها أثمر
لك غصن قدٍّ بأنواع البها أثمر وليل فرعٍ بواضح غرَّتك أقمر ووجنة في القلوب لهيبها أجمر تظنها جلّناره…
أصم الله أسمعنا الملاما
أَصَمَّ اللَهُ أَسمَعَنا المَلاما وَقَصَّرَ عُمرَ أَطوَلِنا مَطالا وَأَعمى طَرفَ أَعذَرِنا لِحاظاً وَعَجَّلَ حَتفَ أَسرَعِنا مَلالا وَهَدَّ جَنانَ…
لام فيكم عذوله وأطالا
لامَ فيكُم عَذولُهُ وَأَطالا كَم إِلى كَم يُعالِجُ العُذّالا كُلَّ يَومٍ لَهُم أَحاديثُ لَومٍ بَدَأَت راحَةً وَعادَت مَلالا…
ألم طيف فهاج لي طربي
أَلَمَّ طَيفٌ فَهاجَ لي طَرَبي لَيلَةَ بِتنا بِجانِبِ الكُثُبِ أَلَمَّ بي وَالرِكابُ ساكِنَةٌ لَيلاً وَهَمّي بِذِكرَتي وَصَبي فَبِتُّ…
لم تعرف الخيل العراب سواءنا
لَم تَعرِفِ الخَيلُ العُرابُ سَواءَنا عَشِيَّةَ أَغواثٍ بِجَنبِ القَوادِسِ عَشَيَّةَ رُحنا بِالرِماحِ كَأَنَّها عَلى القَومِ أَلوانُ الطُيورِ الرَسارِسِ
أتت من بريدينا ضرطة
أتت من بريديِّنا ضرطةٌ فأرسلها مثلاً سائرا كذا آل وهب لهم فضلهم يورثه أوَّلٌ آخرا مضوْا بُلغاءَ بأفواههم…
أي ذنب ترى وأية زله
أيُّ ذنبٍ تُرَى وأيَّةُ زَلَّه للمُحِبِّ الذي تحلَّلتَ قَتْلهْ كلُ ما ترتضيهِ سَهْلٌ ولكن عَثَراتُ الآمالِ لَيستْ بسَهْلهْ…