عباس وراء المتراس ،
يقظ منتبه حساس ،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دبه ،
بلع السارق ضفة ،
قلب عباس القرطاس ،
ضرب الأخماس بأسداس ،
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس ،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته ، (أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ،
صرخت زوجة عباس: ” أبناؤك قتلى، عباس ،
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني يا عباس” ،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : “عباس، الضيف سيسرق نعجتنا” ،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد ،
فلمن تصقل سيفك يا عباس” ؟”
( لوقت الشدة)
إذا ، اصقل سيفك يا عباس
اقرأ أيضاً
بدا الشيب في رأسي فجلى عمايتي
بدا الشيبُ في رأسي فَجَلَّى عَمَايتي كما كشفتْ ريح غماماً تَطَخْطَخَا ولا بدّ للصبح الجلِيّ إذا بدت تباشيْره…
معتدل كالغصن الناضر
مُعتَدِلٌ كَالغُصنِ الناضِرِ أَبلَجُ مِثلُ القَمَرِ الزاهِرِ جُفونُهُ تَرشِقُ أَهلَ الهَوى بِأَسهُمٍ مِن طَرفِهِ الفاتِرِ قَد قُلتُ لَمّا…
كأن خطوط الدمع في وجناته
كأنَّ خطوط الدمع في وجناتهِ مَذانبُ روضٍ أفْعَمتها سُيولُها
يا مية الحسناء هل يغزو الهوى
يا ميَّةُ الحسناء هل يغزو الهوى قلبين ما كانا على ميعاد لا شيءَ إلا أن ذُكرتِ فهزّني طربٌ…
الدهر يوم ويوم
الدَهرُ يَومٌ وَيَومُ وَالعَيشُ عُذرٌ وَلَومُ فَاِقصِر لِما تَشتَهيهِ وَلا يَكُن مِنكَ حَومُ وَلا تُصغِيَن لِقَبيحٍ يَقولُهُ فيكَ…
ظفرت على رغم الليالي بكوكب
ظَفِرتُ عَلى رُغمِ اللَيالي بِكَوكَبٍ يُقِرُّ لَهُ بَدرُ السَما وَالكَواكِبُ وَوُسِّدَ خَدّي عَقرَباً فَوقَ خَدِّها بِما بِتُّ دَهراً…
أظن ظلام الحظ حان نصوله
أظُنُّ ظلامَ الحظِّ حانَ نُصوله إِلى واضحٍ من نيِّر الصُّبح مسفر بأبيضَ وضَّاحِ الجبينِ مُؤمَّلٍ لنُصْرة مخذولٍ وثروةِ…
نفى نومي وأسهرني غليل
نَفَى نَومِي وَأَسهَرَني غَليلُ وَهَمٌّ هاجَهُ حُزنٌ طَويلُ وَقالوا قَد نَحَلتَ وَكُنتَ جَلداً وَأَيسَرُ ما مُنيتُ بِهِ النُّحولُ…