لا عليك
لم يَضْع شيءٌ ..
وأصلاً لم يَكُن شيءٌ لديكْ
ما الذي ضاعَ ؟
بساطٌ أحمرٌ
أمْ مَخفرٌ
أمْ مَيْسِر .. ؟
هَوِّنْ عليك ..
عندنا منها كثيرٌ
وسَنُزجي كُلَّ ما فاضَ إليك .
دَوْلةٌ ..
أم رُتْبَةٌ ..
أم هَيْبَةٌ ..؟
هون عليك
سَوفَ تُعطى دولةً
أرحَبَ مما ضُيَّعَتْ
فابعَثْ إلينا بمقاسي قدميك
وسَتُدعى مارشال
و تُغَطى بالنياشين
من الدولة حتى أذنيك ..
الذين استُشهدو
أم قُيْدو
أم شُرِّدوا ؟
هون عليك
كلهم ليس يُساوي .. شعرةً من شاربيك
بل لك العرفانُ ممن قُيدِّوا .. حيثُ استراحوا ..
ولك الحمدُ فمَن قد شُرِّدوا .. في الأرض ساحو
ولك الشكر من القتلى .. على جنات خُلدٍ
دَخَلوها بِيَدَيكْ
أيُّ شيءٍ لم يَضعِ
ما دامَ للتقبيل في الدنيا وجودٌ
وعلى الأرض خدود
تتمنى نظرة من ناظريك
فإذا نحنُ فقدنا (القِبْلَةَ الأولى )
فإن ( القُبْلَةَ الأولى ) لديك
وإذا هم سلبونا الأرض والعرض
فيكفي
أنهم لم يقدروا .. أن يسلبونا شفتيك
بارك الله وأبقى للمعالي شفتيك !
اقرأ أيضاً
صاح إن الحياة مد وجزر
صاحَ إِنَّ الحَياةَ مَدٌّ وَجَزرُ وَطَريقُ الحَياةِ سَهلٌ وَوَعرُ فَاِسبِقِ الشَمسَ قَبلَ تَبدو بِشَمسٍ سِرُّها غِمامَةَ الكَأسِ جَهرُ…
عقيق الشقيق ومينا الخضر
عَقيقُ الشَقيقِ وَمينا الخُضَر وَتِبرُ البَهارِ وَدُرُّ المَطَر وَساقٍ يُجَمِّشُ صَدرَ المَدامِ وَمُلهٍ يُدَغدِغُ خَصرَ الوَتَر فَدونَكَ تَنهَلُ…
يا من تسمى صالحا بين الملا
يا مَن تَسمّى صالحاً بَين المَلا غَلطاً لِأَنّ الفعل لَيسَ بِصالحِ ما أَنتَ بِالخلّ الوَفيّ وَصاحب ال ودِّ…
لقد علمت بنو النجار أني
لَقَد عَلِمَت بَنو النَجّارِ أَنّي أَذودُ عَنِ العَشيرَةِ بِالحُسامِ وَقَد قَلَّدتُ مِن خِزيِ القَوافي بَني سَهمٍ عَلى رَغمِ…
في حضن إبراهيم سارة أصبحت
في حضنِ إبراهيمَ سارةُ أصبحت بكرٌ بصَدْرِ العامِ كان مَماتُها محمودةُ الأوصافِ بُستانيَّةٌ قد صارَ في روضِ الجِنانِ…
أجلت لحاظي في الرياض الرمائث
أَجَلتُ لِحاظي في الرِياضِ الرَمائثِ وَنَزَّهتُ فكري في فُنونِ المَباحثِ وَشاهَدتُ مَجموعاً حَوى العلمَ كُلَّه فَأَولُ مَكتوبٍ وَثانٍ…
وحمراء قبل المزج صفراء بعده
وحَمْراءَ قبلَ المَزْجِ صَفْرَاءَ بَعْدَهُ بَدَتْ بينَ ثَوبَيْ نَرْجِسٍ وشَقائقِ حَكَتْ وَجْنَةَ المَعْشُوقِ صِرْفاً فَسَلّطُوا عليها مِزَاجاً فاكْتَسَتْ…
وجه بنان كأنه قمر
وَجهُ بَنانٍ كَأَنَّهُ قَمَرٌ يَلوحُ في لَيلَةِ الثَلاثينِ وَالزَدُّ مِن حُسنِهِ وَبَهجَتِهِ كَطاقَةِ الشَوكِ في الرَياحينِ مُبادِرٌ مِن…