لِمَنْ نشكو مآسينـا ؟
ومَنْ يُصْغِي لشكوانا
ويُجْدينـا ؟
أنَشْكُو موتَنا ذُلاًّ لواليـنا ؟
وهل موتٌ سيُحْيِـينا ؟
قَطيعٌ نحنُ .. والجزَّارُ راعيـنا
ومنفيّونَ .. نمشي في أراضينا
ونَحْمِلُ نَعْشَـنا قَسْرَاً ..
بأيديـنا
ونُعْرِبُ عن تَعازيـنا
لـنا فيـنا !
فَوَالِيـنا – أدام اللهُ والينـا –
رآنا أُمّـةً وَسَطَـاً
فما أبقى لنا دُنْيـا
ولا أبقى لنا دِينـا !
* * *
وُلاةَ الأمرِ ما خُنتم ولا هِنْـتمْ
وَلا أبديتمُ اللينـا
جَـزاكُمْ ربُّنـا خـيراً
كفيتمْ أرضَنا بَلْوَى أعادينـا
وحَقّقتُمْ أمانينـا
وهذي القُدس تشكرُكُمْ
ففي تنديدِكُمْ حِينـاً
وفي تهديدِكُمْ حِينـا
سَحَقْتُمْ أنفَ أمريكا
فلم تنقُلْ سفارتَها
ولو نُقِلَتْ
– معاذَ اللهِ –
لو نُقِلَتْ
.. لضَيَّـعْنا فلسطينـا
وُلاةَ الأمرِ
هذا النّصرُ يكفيكُمْ ويَكفينـا
.. تَهانينـا !
اقرأ أيضاً
صاحب لما أساء
صاحِبٌ لَمّا أَساءَ أَتبَعَ الدَلوَ الرَشاءَ رُبَّ داءٍ لا أَرى مِن هُ سِوى الصَبرِ شِفاءَ أَحمَدُ اللَهَ عَلى…
أراك الحمى لما شدته السواجع
أَراكُ الحِمَى لَمّا شَدتْهُ السَّواجِعُ تَثَنَّى كَما هَبَّتْ عليه الزُّعازِعُ فأَطْرَبَهُ مِنْ شَدْوِهَا لَحْنُ سَاجِعٍ يَنُوحُ عَلى أَحْبابِهِ…
من كل ذات حبائك ومفاضة
مِن كُلِّ ذاتِ حَبائِكٍ وَمُفاضَةٍ بَيضاءَ سابِغَةٍ عَلى الأَظفارِ إِنَّ القُصورَ بِجيلِ جَيلانَ الَّتي أَعيَت مَعاقِلُها بَني الأَحرارِ…
وجهك مثل مطلع القصيدة
وجهك .. مثل مطلع القصيده يسحبني .. يسحبني .. كأنني شراع ليلاً ، إلى شواطئ الإيقاع . يفتح…
خذ من يقينك ما تجلو الظنون به
خُذ مِن يَقينِكَ ما تَجلو الظُنونَ بِهِ وَإِن بَدا لَكَ أَمرٌ مُشكِلٌ فَدَعِ قَد يُصبِحُ المَرءُ فيما لَيسَ…
انظر إلى بركة الجسرين حين بدا
اِنظُر إِلى بَركَةِ الجِسرَينِ حينَ بَدا لِلبَدرِ فيها عَمودٌ ساطِعُ اللَهَبِ كَالصَرحِ حَفَّ بِهِ سِكرانِ مِن سَبَجٍ وَسالَ…
حجبوه عن عيني فباتت صبة
حجبوهُ عن عيني فباتتْ صبةٌ كيلا ترى في النومِ طيفَ خيالهِ وبقيتُ يعذلني المنامُ بصدِّهِ ويسومني التبريحُ في…
ولما التقينا للوداع غدية
وَلَمّا اِلتَقَينا لِلوَداعِ غُدَيَّةً وَقَد خَفَقَت في ساحَةِ القَصرِ راياتُ وَقُرِّنَتِ الجُردُ العِتاقُ وَصَفَّقَت طُبولٌ وَلاحَت لِلفِراقِ عَلاماتُ…