أدري أجل أدري
و أحبس الأشعار
أخشى من الأنياب و الأظفار
أدري بأن النار
موقدة من حطب الفقر
ليدفأ الدولار
أدري بأن الثار
سحابة تحبل بالأعذار
سيزأر الرعد و لكن بعده
ستهطل الأمطار
صمنا مدى الدهر
و صومنا ظل هو الإفطار
لقيطة؟
فما لنا نختلق الأعذار
في السر و الجهر
و نرتدي نيابة عن أمها
كل ثياب العار
و ما لنا تعيش في جهنم
و أمها في جنة تجري
من تحتها الآبار
لا ترجموا زانية ثابتة العهر
بل وفروا الأحجار
لحبلها السري
اقرأ أيضاً
لهفي على صخر فإني أرى له
لَهفي عَلى صَخرٍ فَإِنّي أَرى لَهُ نَوافِلَ مِن مَعروفِهِ قَد تَوَلَّتِ وَلَهفي عَلى صَخرٍ لَقَد كانَ عِصمَةً لِمَولاهُ…
خف يا كريم على عرض تعرضه
خَف يا كَريمُ عَلى عِرضٍ تُعَرِّضُهُ لِعائِبٍ فَلَئيمٌ لا يُقاسُ بِكا إِنَّ الزُجاجَةَ لَمّا حُطِّمَت سُبِكَت وَكَم تَكَسَّرَ…
وطيبة الأنفاس تحسب وصلها
وطيّبةِ الأنفاسِ تحسبُ وصلها وَمَنْ واصلته جَنّةَ المتَنَعِّمِ تفَتّحَ وردُ الخدّ في غُصنِ قدّها وَنَوّرَ فيه أقحوان التبسمِ…
ألا حي رهبى ثم حي المطاليا
أَلا حَيِّ رَهبى ثُمَّ حَيِّ المَطالِيا فَقَد كانَ مَأنوساً فَأَصبَحَ خالِيا فَلا عَهدَ إِلّا أَن تَذَكَّرَ أَو تَرى…
لقد جاء قوم يدعون فضيلة
لَقَد جاءَ قَومٌ يَدَّعونَ فَضيلَةً وَكُلُّهُمُ يَبغي لِمُهجَتِهِ نَفعا وَما اِنخَفَضوا كَي يَرفَعوكُم وَإِنَّما رأوا خَفضَكُم طولَ الحَياةِ…
وأقصر عنه الطرف خوف ملالتي
وأقصر عنه الطرف خوف ملالتي عليه وحوبائي إليه تتوقُ وما مثله خِيفَ الملالةُ والقلى عليه ولكن المحب شفيقُ
سالب عيني لذة الغمض
سالِبَ عَيني لَذَّةَ الغُمضِ وَمُبكِياً بَعضي عَلى بَعضِ وَقاتِلي ظُلماً بِإِعراضِهِ وَلَحظِهِ بِالنَظَرِ المُغضي إِيّاكَ يَستَعطِفُ ذو فاقَةٍ…
درا بعثت مفصلا بجمان
دُرّا بَعثتَ مُفصّلاً بِجُمانِ أَو رَوضَةً مِسكيَّةَ الريحانِ لا بَل عُروسا قَد زَفَفتَ تولّدت ما بَينَ فكرٍ ناقِدٍ…