قُلتُ للأرضِ: لماذا تَرجُفينْ؟
قالتِ الأرضُ: لأَنّي غاضِبَهْ.
في فؤادي لَيسَ غَيرُ الَميِّتينْ
وَبِعَيْني ليسَ إلاّ الأترِبَهْ.
قُلتُ: إنّي حامِلٌ ما تَحمِلينْ..
غَيْرَ أنّي صابِرٌ يا صاحِبَهْ.
أَتعزّى عن سُقوطِ السّاقِطينْ
بِتَسامي هامَتي الْمُنتصِبَهْ
وأرى إشراقةَ الصُّبْحِ الْمُبينْ
خَلْفَ أذيالِ الشُّموسِ الغاربَهْ.
وأرى في عَيْنِكِ الماءَ الَمعينْ
وَمَعادَ التُّربهِ المعشوشبة
وأرى في قَلبكِ التِّبرَ الدَّفينْ
وانتفاضَ الجَمرةِ المُلتهبَهْ.
أيُّ ضَيْرٍ.. لو غُبارُ الغابرينْ
مَسَّ أقدامَ الحَياةِ الدَّائِبَهْ ؟!
نَحنُ يا صاحبَتي في الخالِدِينْ
وَتَغاضِينا عن الموتى.. هِبَهْ.
فاحْذَري الَمنَّ على مَن تَهَبينْ
واغضَبي إن لم تكوني واهِبَهْ.
هكذا مَذهَبُ أَهْلِ المَوهِبَهْ!
اقرأ أيضاً
أخطأت أنت بدأت بالصرم
أَخطَأتِ أَنتِ بَدَأتِ بِاِلصَرمِ وَاِبتَعتِ مِنّا الهَجرَ بِالسِلمِ وَزَعَمتِ أَنّي قَد ظَلَمتُكُمُ كَلّا وَأَنتِ بَدَأتِ بِالظُلمِ وَسَمِعتِ بي…
وقائل ما الملك قلت الغنى
وَقائِلٍ ما المُلكُ قُلتُ الغِنى فَقالَ لا بَل راحَةُ القَلبِ وَصَونِ ماءِ الوَجهِ عَن ذِلَّةٍ في نَيلِ ما…
قد فارقت بيت إبراهيم ركن بني
قد فارقَتْ بيتَ إبراهيمَ رُكنِ بني طاسُو كريمةُ قومٍ مِن ذوي الحَسَبِ تقولُ في كلِّ تاريخٍ نَوادِبُها قَطَفْتَ…
أمير المؤمنين أما غياث
أَميرَ المُؤمِنينَ أَما غِياثٌ نُؤَمِّلُهُ فَقَد طالَ القُنوطُ أَبى عُمّالُنا إِلّا فُسوقاً لِكُلٍّ مِن أَحِبَّتِهِم شُروطُ فَمِن والٍ…
أيحسب صرف الدهر أني عائبه
أيحسب صرف الدهر أني عائبه على ما أتى من زلة وأعاتبه وماذا عسى يجدي علي عتابه وقد أنشبت…
عد عن الوهم والخيال
عدِّ عن الْوَهَم والْخَيالِ واسْتَعْمِلِ الْفِكْرِ والنَّظَر ما النَّاسَ إِلاَّ كما الْخَيَالِ فانْظُر إِلى ماسِكِ الصِّوَر مَنْ يَعْتَبِر…
أرقصوه بقولهم فيلسوف
أرقصوه بقولهم فيلسوف حين غنت على قفاه الكفوف كاتب الشرق ماله من جزاء غير صفع السقاة حين تطوف…
قام وفي الكف منه كأس
قامَ وفي الكَفِّ مِنهُ كأسٌ حياةُ نَفسٍ نِظامُ أُنْسِ أشبهُ شَيءٍ بِها هواءٌ فاضَ عليهِ شُعاعُ شَمسْ