قُلتُ للأرضِ: لماذا تَرجُفينْ؟
قالتِ الأرضُ: لأَنّي غاضِبَهْ.
في فؤادي لَيسَ غَيرُ الَميِّتينْ
وَبِعَيْني ليسَ إلاّ الأترِبَهْ.
قُلتُ: إنّي حامِلٌ ما تَحمِلينْ..
غَيْرَ أنّي صابِرٌ يا صاحِبَهْ.
أَتعزّى عن سُقوطِ السّاقِطينْ
بِتَسامي هامَتي الْمُنتصِبَهْ
وأرى إشراقةَ الصُّبْحِ الْمُبينْ
خَلْفَ أذيالِ الشُّموسِ الغاربَهْ.
وأرى في عَيْنِكِ الماءَ الَمعينْ
وَمَعادَ التُّربهِ المعشوشبة
وأرى في قَلبكِ التِّبرَ الدَّفينْ
وانتفاضَ الجَمرةِ المُلتهبَهْ.
أيُّ ضَيْرٍ.. لو غُبارُ الغابرينْ
مَسَّ أقدامَ الحَياةِ الدَّائِبَهْ ؟!
نَحنُ يا صاحبَتي في الخالِدِينْ
وَتَغاضِينا عن الموتى.. هِبَهْ.
فاحْذَري الَمنَّ على مَن تَهَبينْ
واغضَبي إن لم تكوني واهِبَهْ.
هكذا مَذهَبُ أَهْلِ المَوهِبَهْ!
اقرأ أيضاً
ولا تنسين الدفتر المحكم الذي
ولا تنسين الدفتر المحكم الذي هو الغاية القصوى فيا أسفي أن نال مكنون علمه سواك من الأملاك في…
لقبها معشر مغنية
لقَّبَها معشرٌ مغنيةً كعقرب الحسنِ لُقِّبت تَمْرَهْ تُجذَر فلساً على الغناء ولا تسكت إلا وجَذرُها بدْرَهْ
تربعت بين العذيب فالنقا
تربّعتْ بين العذيب فالنقا مرعىً أثيثاً ومَعيناً غَدَقا وبُدِّلتْ من زفراتِ عالجٍ ظلائلاً من الحمى وورَقا ترتع فيه…
ترحلت عنك لفرط الشقاء
ترحَّلْتُ عنكَ لفَرط الشَّقاءِ وحلَّفتُ رُشدي ورائي ورائي إلى مَطمَع فيكَ حتّى أراكَ فيُروى صَدايَ بذاكَ الرُّواءِ وأصبحْتُ…
آها عليها ليال ما تركن لنا
آهاً عَلَيها لَيالٍ ما تَرَكنَ لَنا إِلّا الأَسى وَعُلالاتٍ مِنَ الحُلُمِ عَسى الرِياحُ إِذا سارَت مُبَلِّغَةً توفي فَقَد…
من كان في الحكم له نائب
مَنْ كَانَ فِي الْحُكْمِ لَهُ نَائِبُ فَقَدْ أَصَابَتْ مَالَهُ نَائِبَهْ وَلَّى يَداً خَائِنَةً أَمْرَهُ فَأَصْبَحَتْ صَفْقَتُهُ خَائِبَهْ
ريم على القاع بين البان و العلم
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَداً يا…
فدتك أكف قوم ما استطاعوا
فَدَتكَ أَكُفُّ قَومٍ ما اِستَطاعوا مَساعيكَ الَّتي لا تُستَطاعُ عَلَوتَهُمُ بِجَمعِكَ ما أَشَتّوا مِنَ العَليا وَحِفظِكَ ما أَضاعوا…