سقى الهوى فانتشى العميد

التفعيلة : البحر البسيط

سَقى الهَوى فَاِنتَشى العَميدُ

وَالذِكرُ نُقلٌ وَالدَمعُ راح

مُنىً أَطارَ الفُؤادَ عَنّي

وَقَصَّ مِن شَوقِيَ الجَناح

يا باخِلاً بِالرِضى وَعُمري

يُنفَقُ فيهِ بِلا حِساب

أَصلَيتَ قَلبي هَجيرَ هَجرِ

وَعدُكَ لي فيهِ كَالسَراب

أَغرَقتَني لِلهَوى بِبَحرِ

عُمرِيَ فيهِ عُمرُ الحَباب

فَليَهنَني أننَّي شَهيدُ

أَدرَكتُ حُلوَ المُنى مُباح

أَنتَ مِنَ الحورِ إِن تَصِلَني

تَصِل شَهيداً بِلا جُناح

لِلَّهِ مَن هُمتُ في المَلامِ

مِن أَجلِ ذِكرِ اِسمِهِ لَدَيه

هَل دَبَّ في لَحظِهِ سَقامي

أَو نارُ قَلبي في وَجنَتَيهِ

في خَدِّهِ رَونَقُ الحُسامِ

وَحَدُّهُ بَينَ مُقلَتَيهِ

أَباحَ نَفسي كَما يُريدُ

هَنَّأَهُ اللَهُ ما اِستَباح

قَد كُدتُ أَن أَعشَقَ التَجَنّي

لِأَنَّهُ عِندَهُ صَلاح

ضاقَت لِهِجرانِهِ الصُدورُ

وَعَن حَلاهُ قالٌ وَقيل

عَيني بِهِ لِلبُكا غَديرُ

رَوضَتُهُ وَجهُهُ الجَميل

باعُ سُلُوّي بِهِ قَصيرُ

لَكِنَّ لَيلي بِهِ طَويلُ

لِلبَحرِ عَن جُنحِهِ جُمودُ

سالت لَهُ أَدمُعي السِفاح

كَأَنَّما مَدَّ ما جُفوني

ما غاضَ مِن جَدوَلِ الصِفاح

وَدَدتُ أَنَّ اِعتِدالَ قَدِّه

يَشفي بِهِ مَن عَلى رَمَق

أَو رِقَّةَ في أَديمِ خَدِّه

سَرَت إِلى قَلبِهِ فَرَقّ

تَجري دُموعي حُمراً لِبُعدِهِ

كَالشَمسِ إِذ تَعقُبُ الشَفَق

ريمُ صَريمٍ تَخشى الكَتائِب

مِن لَحظَتَيهِ صَوارِما

بَدرُ تَمامٍ تَهوى التَرائِب

لَو قَلَّدَتهُ تَمائِما

ياطَلَبِيُّ اِرضَ أَو فَعاتِب

أَرضاكَ خَصماً وَحاكِما

خَلِّ حَبيبي عَلى صُدودُ

مَليحَهُ ما يَعمَلُ المِلاح

وَصَلَني بو بَكرٍ أَو هَجَرَني

لِس لي عَلَيهِ في الهَوى اِقتِراح


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

روض نضير وشادن وطلا

المنشور التالي

نعيمي في الحب أن تشقى

اقرأ أيضاً