لله عاقبة الأمور جميعا

التفعيلة : البحر الكامل

لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ جَميعاً

أَخشى التَفَرُّقَ أَن يَكونَ سَريعا

أَفَتَأمَنُ الدُنيا كَأَنَّكَ لا تَرى

في كُلِّ وَجهٍ لِلخُطوبِ صَريعا

أَصبَحتَ أَعمى مُبصِراً مُتَحَيِّراً

في ضَوءِ باهِرَةٍ أَصَمَّ سَميعا

لِلمَوتِ ذِكرٌ أَنتَ مُطَّرِحٌ لَهُ

حَتّى كَأَنَّكَ لا تَراهُ ذَريعاً

ما لي أَرى ما ضاعَ مِنكَ كَأَنَّما

ضَيَّعتَهُ مُتَعَمِّداً لِيَضيعا

وَتَشَوَّفَت لِذَوي مَخايِلِها المُنى

وَكَتَمنَ سُمّاً تَحتَهُنَّ نَقيعا

وَإِلى مَدىً سَبَقَت جِيادُ ذَوي التُقى

فَأَصَبنَ فيهِ مِنَ الحَياءِ رَبيعا

وَلَتَفتَنَنَّ عَنِ الهُدى إِن لَم تَكُن

لِأَعِنَّةِ الدُنيا إِلَيهِ خَليعا

كَم عِبرَةٍ لَكَ قَد رَأَيتَ إِنِ اِعتَبَر

تَ بِها وَكَم عَجَباً رَأَيتَ بَديعا

إِن كُنتَ تَلتَمِسُ السَلامَةَ في الأُمو

رِ فَكُن لِرَبِّكَ سامِعاً وَمُطيعا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وإنما العلم من قياس

المنشور التالي

إنقطاع الأيام عني سريع

اقرأ أيضاً

عجبا لطيف خيالك المتعاهد

عَجَباً لِطَيفِ خَيالِكِ المُتَعاهِدِ وَلِوَصلِكِ المُتَقارِبِ المُتَباعِدِ يَدنو إِذا بَعُدَ المَزارُ وَيَنتَوي في القُربِ لَيسَ أَخو الهَوى بِمُباعِدِ…