آمَنتُ بِاللَهِ وَأَيقَنتُ
وَاللَهُ حَسبي حَيثُما كُنتُ
كَم مِن أَخٍ لي خانَني وُدُّهُ
وَلا تَبَدَّلتُ وَلا خُنتُ
الحَمدُ لِلَّهِ عَلى صُنعِهِ
إِنّي إِذا عَزَّ أَخي هُنتُ
ما أَعجَبَ الدُنيا وَتَصريفَها
كَم لَوَّنَتني فَتَلَوَّنتُ
لِلبَينِ يَومٌ أَنا رَهنٌ بِهِ
لَو قَد دَنا يَومي لَقَد بِنتُ
ما أَنا إِلّا خائِضٌ في مُنىً
قَبَّحتُها طَوراً وَحَسَّنتُ
يا عَجَباً مِنّي وَما اِختَرتُ مِن
شَكّي عَلى ما قَد تَيَقَّنتُ
يا رَبَّ أَمرٍ زَلَّ عَنّي إِذا
ما قُلتُ إِنّي قَد تَمَكَّنتُ
وَالدَهرُ لا تَفنى أَعاجيبُهُ
إِن أَنا لِلدَهرِ تَفَطَّنتُ