مَنَحتُكَ وُدّاً كانَ طِفلاً فَقَد نَشا
وَأَبدَيتَ لي جِسماً مِنَ الوُدِّ موحِشا
أَرى ثَمَرَ الحُسنِ الَّذي قَد غَرَستُهُ
عَلى سَقفِ أَعوادِ التَجَنّي مُعَرِّشا
وَلي يا خَلِيَّ الصَدرِ مِن لَوعَةِ الهَوى
حَشاً لَستُ أَدري جَمرَةٌ هِيَ أَم حَشا
فَداوِ سَقاماً مِنهُ في الجِسمِ فاشِياً
كَما الحُسنُ في ساحاتِ وَجهِكَ قَد فَشا
فَأُقسِمُ لَو تَبدو لِعَينِ مُرَقِّشٍ
لَأَذهَلتَ عَن أَسماءَ حَقّاً مُرَقِّشا