أما والذي غشى المبارك خزية

التفعيلة : البحر الطويل

أَما وَالَّذي غَشّى المُبارَكَ خِزيَةً

يُغَنّي عَلى الأَيّامِ رَكبٌ بِها رَكَبا

لَقَد ظَلَّ مُقرانٌ يَحُكُّ بِعِرضِهِ

قَوافِيَ شِعرٍ لَو تَدَبَّرَها جُربا

إِذا ما عَصَت مَن رامَها وَسَما لَها

أَطاعَت فَتىً عَضباً يَسوسُ حِجاً عَضبا

رَجا أَن يُنَجّيهِ خَساسَةُ قَدرِهِ

وَلَم يَدرِ أَنَّ اللَيثَ يَفتَرِسُ الكَلبا

أَمُقرانُ كَم قِرنٍ لَقيتَ بِمَشهَدٍ

فَكانَ بِهِ رَفعاً وَكُنتَ بِهِ نَصبا

تَراهُ إِذا ما جِئتَهُ مُتَهَلِّلاً

إِلَيكَ وَمَسروراً كَأَن قَد رَأى زُبّا

غَليظٌ مَجاري فِكرِهِ لَو ضَرَبتُهُ

عَلى ما بَدا لي مِنهُ لَم يَفهَمِ الضَربا

إِذا كانَ وَجهُ المَرءِ يَبساً فَإِنَّهُ

يُقاسي عِجاناً لا اِمتِراءَ بِهِ رَطبا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

من بنو عامر من ابن الحباب

المنشور التالي

فاض اللئام وغاضت الأحساب

اقرأ أيضاً

رُبى لبنان

ربى لبنان تبسم بالأقاح وبشرى النصر منبلج الصباح ترفرف فوقها الرايات نشوى على رأس الأسنة والرماح تغشّاها العدو…

منفيون

لمن نشكو مآسينا ؟ ومن يصغي لشكوانا، ويجدينا ؟ أنشكو موتنا ذلا لوالينا ؟ وهل موت ســيحـيـيـنا ؟…