لا سُقِيَت أَطلالُكَ الداثِرَه
وَلا اِنقَضَت عَثرَتُكَ العاثِرَه
ما حُفرَةٌ واراكَ مَلحودُها
بِنَزرَةِ الرِجسِ وَلا طاهِرَه
ما قَبِلَت شِركَكَ يَوماً وَلا
كُفرَكَ إِلّا أَنَّها كافِرَه
كَرَّت عَلى البُخلِ بِما ساءَهُ
وَناءَهُ كَرَّتُكَ الخاسِرَه
أَسهَرتَ عَينَ اللُؤمِ مُنذُ اِنطَوَت
عَلَيكَ أَثوابُكَ بِالساهِرَه
فيمَن يَشُنُّ الشِعرُ غاراتِهِ
بَعدَكَ أَو أَمثالَهُ السائِرَه
قَد كانَتِ الدُنيا شَفَت لَوعَتي
مِنكَ وَلَكِن عُذتَ بِالآخِرَه
يا أَسَدَ المَوتِ تَخَلَّصتَهُ
مِن بَينِ لِحيَي أَسَدِ القاصِرَه
أَجارَكَ المَكروهُ مِن مِثلِهِ
فاقِرَةٌ نَجَّتكَ مِن فاقِرَه