وأهوج ملجاج تصاممت قيله

التفعيلة : البحر الطويل

وَأَهوَجَ مِلجاجٍ تَصامَمتُ قيلَهُ

أَن اِسمَعَهُ وَما بِسَمعيَ مِن باسِ

وَلَو شِئتُ ما أَعرَضتُ حَتّى أَصَبتُهُ

عَلى أَنفِهِ خَدباءَ تَعضِلُ بِالآسي

فَإِنَّ الِلسانَ لَيسَ أَهوَنُ وَقعِهِ

بِأَصغَرَ آثاراً مِنَ النَحتِ بِالفاسِ

وَذي إِحنَّةٍ لَم يُبدِها غَيرَ أَنَّهُ

كَذي الخَبلِ تَأبى نَفسُهُ غَيرَ وَسواسِ

صَفَحتُ لَهُ صَفحاً طَويلاً كَصَفحِهِ

وَعَيني وَلا يَدري عَليهِ وَأَحراسي

وَعندي لَهُ إِن ثار فَوَّارُ صَدرِهِ

فَحاً جَبَلِيٌّ لا يَعودُ لَهُ الحاسي

تَنَقَّيتُهُ مِن كُلِّ مُرٍّ فَمِزتُهُ

لِكُلِّ عُضاليٍّ مِنَ الداءِ نَكّاسِ

شِفاءً وَتنجيزاً مَتى يَلتَبِس بِهِ

يُعالِجُ بَرءً لا يُريبكَ أَو ياسِ

وَخَبٍّ لُحومُ الناسِ أَكثَرُ زادِهِ

كَثيرِ الخَنى بَعدَ المَحالَةِ هَمّاسِ

تَرَكتُ لَهُ لَحمي وَأَبقَيتُ لَحمَهُ

لِمَن نابَهُ مِن حاضِر الجِنِّ والناسِ

فَكَدَّ قَليلاً ثُمَ صَدَّ كَأَنَّما

يَعُضُّ بِصُمٍّ مِن سَدى جَبَلٍ راسي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قد كان بعدك أنباء وهنبثة

المنشور التالي

لعمري لقد أفشيت يوما فخانني

اقرأ أيضاً

أذكرت عهدك فاعترتك صبابة

أَذَكَرتَ عَهدَكَ فَاِعتَرَتكَ صَبابَةٌ وَذَكَرتَ مَنزِلَةً لِآلِ كَنودِ أَقوَت وَغَيَّرَ آيَها نَسجُ الصَبا وَسِجالُ كُلِّ مُجَلجِلٍ مَحمودِ وَلَقَد…

مدخل

سبعون طعنة هنا موصولة النزف تبدي ولا تخفي تغتال خوف الموت في الخوف سميتها قصائدي و سمها ياقارئي…