تفننت في اغتيابي عصبة عجزت

التفعيلة : البحر البسيط

تفنّنت في اغتيابي عصبةٌ عجزت

عن درك ما نلته بالعلم والأدب

قالوا غوِيٌّ شديد الفتك منطلقٌ

إلى المآثم مغرى بابنة العنب

إن صحّ ما زعموا والإفك ما زعموا

فكيف ألّفت ما أبدعت من كتب

سبعون جزءا كأزهار السماء بدت

كالشهب تنقضّ من بعد ومن كثب

في كل قطر لها برجٌ تحل به

وتأسرُ الخلق من عجم ومن عرب

خصومنا لطف اللَه اللطيف بهم

قد أوغلوا في سهوب الخرص والكذب

تقوّلوا وأطالوا في تقوّلهم

والكلب ينبح مذعورا من الكلب

إن كان في وسعهم أن يبدعوا أدباً

يبقى على الدهر والأزمان والحقب

فليصنعوا مثل صنعى وهو في حلل

من البدائع قد صيغت من الذهب


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

كنت في باريس أشكو وحدتي

المنشور التالي

تذكرت رشدى في صباحة وجهه

اقرأ أيضاً