لماذا أحسُّ بهذا المساءْ
بأنكِ غيرُ جميع النساءْ
وأنكِ أقربُ منِّي إليَّ
وأقربُ من دفءِ هذا الهواءْ
وأعرفُ بعدَكِ حجمَ انكساري
وحجَم احتضاري
كأنَّ الشتاءْ
تمادى ..
وألفَ حنينٍ تمادى
وحزني تمادى عليه الغباءْ
لماذا تأخرتِ ، بعضاً كثيراً
وبعضاً قليلاً
ونصفَ اشتهاءْ
لماذا تأخرتِ ؟
لونُ القصيدةِ طعمُ القصيدةِ
شيءُ من اللهِ
هذا العطاءْ
فكلُّ القبائلِ قبلَكِ يُتـْمٌ
وكلَّ المحبين كانوا سراباً
وإنْ شئتِ إنْ شئتِ كانوا هباءْ
يقولون شعرَ الغرام لـُمـاما
وأنفاسهُمْ حين يأتي اللقاءْ
أراها حطاما
سلاماً عليك سلاماً سلاما
تعلَّمتُ منك فنونَ اللقاءْ
وفيكِ احترفتُ جنونَ اللقاءْ
وآخيتُ بعدكِ حرفاً تسامى
وخوفاً تعامى
تهاوى على شفةِ الكبرياءْ
سلاماً عليكِ
سلاماً سلاما
كأنَّك نخلُ الندى والضياءْ
فأشعرُ أنكِ أكبرُ مني
وأكبرُ من كبريائي مقاما
بهذا المساءْ
اقرأ أيضاً
اسلم أبو العباس وابق
اِسلَم أَبو العَبّاسِ واِب قَ وَلا أَزالَ اللَهُ ظِلَّك وَكُنِ الَّذي تَحيا لَنا أَبَداً وَنَحنُ نَموتُ قَبلَك لي…
يا ابن المراغة والهجاء إذا التقت
يا اِبنَ المَراغَةِ وَالهِجاءُ إِذا اِلتَقَت أَعناقُهُ وَتَماحَكَ الخَصمانِ ما ضَرَّ تَغلِبَ وائِلٍ أَهَجَوتَها أَم بُلتَ حَيثُ تَناطَحَ…
راحت نضار فلا عيش يلذ لنا
راحَت نُضارُ فَلا عَيشٌ يَلَذُ لَنا وَخَلَّفت بِفُؤادي الهمَّ وَالحزنا فَما عَرَت مُهجَتي حالٌ تسرُّ بِها وَلا رَأَت…
بكت مثلما أبكي وفاضت دموعها
بَكَت مِثلَما أَبكي وَفاضَت دُموعُها وَلَم تُفشِ أَسراراً كَفَيضِ دُموعي إِشارَةُ مَظلومٍ وَعَبرَةُ عاشِقٍ وَغَصَّةُ مَأسورٍ وَلَونُ مَروعِ…
صموت وقوال فللحلم صمته
صَموتٌ وَقَوّالٌ فَلِلحِلمِ صَمتُهُ وَبِالعِلمِ يَجلو الشَكَّ مَنطِقُهُ الفَصلُ فَتىً لَم يَدَع رُشداً وَلَم يَأَتِ مُنكَراً وَلم يَدرِ…
وجدتك دهرا ثانيا شعرك الدجى
وَجَدتُكَ دَهراً ثانياً شَعرُك الدُّجى وَوَجهكَ إِصباح وَهجرُكَ كَالصرفِ فَإِن أَبغِ صُبحاً كانَ خَدُّكَ مُصبِحِي وَإِن أَبغِ لَيلاً…
لمن الشموس غربن في الأكوار
لِمَنِ الشُّموسُ غَرَبْنَ في الأَكوارِ وطَلَعْنَ بين معاقِدِ الأَزرار القَاتلاتِ بأَعيُنٍ أَشفارُها في الفَتْكِ أَمْضَى من ظُباتِ شِفارِ…
وأذكر أيام الشباب وعهده
وَأَذكُر أَيّامَ الشَبابِ وَعَهدَهُ فَيَحسِرُ دَمعُ العَينِ عَن حَسرَةِ القَلبِ وَمِن نَكَدِ الأَيّامِ أَنَّ شُجونَنا تَقَضَّت وَأَنَّ الشَوقَ…