إِذا هَبَّت صَبا الأَسحار فَاِذكُر
جَليس الذاكِرين وَبِرَّهُ اِشكُر
وَفي الأَكوان إِن رُمت التَفَكُّر
تَأمّل في رِياض الأَرض وَاِنظُر
إِلى آثار ما صنع المَليكُ
سَقاها الغَيث وَهوَ لها حَياة
فأزهر نَرجسٌ وَزَها نَبات
لِنرجسها إِذا وُصِفَت صِفاتٌ
عُيون مِن لجين شاخِصات
بِأَحداق هِيَ الذَهب السَبيكُ
رَنَت وَلَها وُجوهٌ ناضِراتٌ
لآلاء المهيمن ناظِرات
وَأَلسنةٌ خَواشع حامِدات
عَلى قضب الزَبَردج شاهِدات
بِأَنَّ اللَه لَيسَ لَهُ شَريكُ
فَسُبحان الَّذي خَلق السَجايا
وَخَصّص كُلّ خَلقٍ في مَزايا
شَهدنا أَنَّهُ مولي العَطايا
وَأَنّ مُحَمّداً خَير البَرايا
إِلى الثقلين أَرسَلَهُ المَليكُ