إن أخلف الوعد حي يظعنون غدا

التفعيلة : البحر البسيط

إِن أَخلَفَ الوَعدَ حيٌّ يظعَنونَ غَدا

وَفَى لِيَ الطَّرفُ مِن دَمعي بِما وَعَدا

فَلا تَرى لؤلؤاً مِن مبسِمٍ نَسَقاً

حَتىّ تَرى لؤلؤاً مِن مَدمَعٍ بَددا

يا سَعدُ إِنَّ فِراقاً كنتَ تحذَرُهُ

دَنا ليَنزِعَ مِن أَحشائِكَ الكَبِدا

هَلمَّ نَبْكِ على نجدٍ وَساكِنِهِ

فَلَن تَرى بَعدَ نَجدٍ عيشَةً رَغَدا

وَدَعْ هُذيماً فقد طافَ السُّلُوُ بِهِ

وَعَن قَريبٍ تَراهُ يَلتَوي كَمَدا

وَيا هُذَيمُ أَلاتَبكي عَلى وَطَنٍ

يُذيبُ مِن أَدمُعي ذِكراهُ ماجَمَدا

هَلّا اِقتَدَيتَ بِسَعدٍ في صَبابَتِهِ

غَداةَ مَدَّ لِتَوديعِ الحَبيبِ يَدا

أَتُنجِدانِ فؤاداً شَيِّقاً عَلِقَتْ

بِهِ الصَبابَة إِن أَتهَمتُما نَجَدا

أَم تَنُقُضانِ عُهوداً كُنتُ أُبرِمُها

إِن تَنقُضاها فَلا لُقِّيتُما رَشَدا

مَتى تَغيبا وَلَم يَمنَعْكُما كَرَمٌ

أَنتُخبِرا بِأَحاديثِ الهَوى أَحَدا

فَلا رأَت عَلَمَيْ نَجدٍ عُيونُكُما

وَلا رَعى بِالحِمى نِضواكُما أَبَدا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

بمنشط الشيح من نجد لنا وطن

المنشور التالي

خليلي هذا ربع ليلى بذي الغضى

اقرأ أيضاً

بكاء وقل غناء البكاء

بكاءٌ وقَلّ غَنَاءُ البُكَاءِ على رُزْءِ ذُرِّيَّةِ الأَنْبِيَاءِ لئن ذَلَّ فيه عزيزُ الدُّمُوعِ لَقَدْ عَزّ فِيْهِ ذَلِيْلُ العَزَاءِ…

ألا كيف البقاء لباهلي

أَلا كَيفَ البَقاءُ لِباهِلِيٍّ هَوى بَينَ الفَرَزدَقِ وَالجَحيمِ أَلَستَ أَصَمَّ أَبكَمَ باهِلِيّاً مَسيلَ قَرارَةِ الحَسَبِ اللَئيمِ أَلَستَ إِذا…

اغتيال

يغتالني النُقَّاد أَحياناً: يريدون القصيدة ذاتَها والاستعارة ذاتها… فإذا مَشَيتُ على طريقٍ جانبيّ شارداً قالوا: لقد خان الطريقَ…