الغول

التفعيلة : حديث
أين الهوى من منازل الغول ورَبع جن خال ومأهول
حيث الصدى قبل الصوت مبتدئ
يعطي الإجابات غير مسؤول
ترى ظلالاً ولا ترى أحداً
تذرعها من ميل إلى ميل
من أثر السيل والرياح بها
ما يشبه النقش بالأزاميل
تظن تعريج صخرها صوراً
كالحلم مطموسة التفاصيل
صفوف أسرى أعناقهم سردت سرداً
فمغلول خلف مغلول
ورجل نمرود فوق أرؤسهم
مزيَّنِ النعل بالتراتيل
نصف إله ونصف غانية
من الدماليج والخلاخيل
قرونه تاجه تحيط به
أشعة الشمس كالأكاليل
له حروب يشنها أبداً
على سواه من التماثيل
فأرضهم بينهم تداولها الأصنام من ظافر ومفلول
حتى إذا الدهر مَلَّهم وعلا الرمل عليهم بدون تبجيل
جاء مشاة البحار فاختلجوا الشعاب
من معلوم ومجهول
واختلط الجن في سواحلها
من الأساطير والأساطيل
وأحمر الوجنتين نقّب عن تلك النماريد بالغرابيل
نفض عنها الثرى وأجلسها تحكم بين الفرات والنيل
ضاقت على أهلها بما وسعت
بلادنا ذات العرض والطول
فقلب الطرف حيث شئت فلن
ترى سوى قاتل ومقتول
وآمر بالهلاك مؤتمر بمثله من جيل إلى جيل
ومالك آكل رعيته وللغزاة الأغراب مأكول
ولا يبالي ما هدمت يده كالفيل لولا براءة الفيل
وإن يهنكم وتعرقوا خجلاً
لا يُمسح الذل بالمناديل
أبكي دياراً جمالها مثلٌ يذكر في قرآن وإنجيل
يوجعنا ذكرها إذا ذكرت كركض ظبي أمام مشلول
إلى متى نحن في سلاسلهم
والثأر من تأجيل لتأجيل
نطيع وهماً من صنع أنفسنا
ونلبس الحق بالأباطيل
غيلانكم خوفكم يحركها
تحرك الظل بالقناديل
والخوف رزق الملوك ما برحت
تبيعه من محض ومعسول
والحق أن الغيلان مضحكة
فحدقوا في عيونها الحول
قتلتموها من قبل وانقتلت
والخوف معنى تلون الغول
تخاف منكم لذا تخوفكم
بالكذب المحض والتهاويل
فيم تظنون الجيش مدّرعاً
مقابل العزّل المهازيل
أكلّما جئتكم وكلت إلى وعد إلى يوم الحشر ممطول
لله قلبي الآمال توئسه
واليأس يهديه كل مأمول
ستأكل الغول من يخاف ومن يقدم عليها
فغير مخذول

نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

تقبيل

المنشور التالي

غزل

اقرأ أيضاً