ما دام جري الفلك الدائر

التفعيلة : البحر السريع

ما دامَ جَريُ الفَلَكِ الدائِرِ

لَم يَبقَ مِن بَرٍّ وَلا فاجِرِ

ما عَطفَ الدَهرُ عَلى حاتِمٍ

كَلّا وَلا قَصَّرَ عَن مادِرِ

إِنَّ خُيولَ الدَهرِ إِن طارَدَت

أَتبَعَتِ الأَوَّلَ بِالأَخِرِ

لا تَحرِصَن مِنهُ عَلى مَورِدٍ

فَغايَةُ الوارِدِ كَالصادِرِ

أَبعَدَ عَبدِ اللَهِ بَحرِ النَدى

لِزَلَّةِ الأَيّامِ مِن غافِرِ

مُجري النَدى في الأَرضِ حَتّى نَهى

بَسيطُها مِن بَحرِهِ الوافِرِ

وَمُخصِبٌ في بَلَدٍ ماحِلٍ

وَعادِلٌ في زَمَنٍ جائِرِ

وَمَن غَدَت سَيدَةُ إِنعامِهِ

تَملَأُ سَمعَ المَثَلِ السائِرِ

أَصبَحَ دَستُ المُلكِ مِن بَعدِهِ

خِلواً بِلا ناهٍ وَلا آمِرِ

وَأَصبَحَ العَينُ بِلا ناظِرٍ

كَأَنَّها العَينُ بِلا ناظِرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لو يرد الردى ببذل الأيادي

المنشور التالي

هو الدهر مغرى بالكريم وسلبه

اقرأ أيضاً