عرفت الذي تخفين عرفان ملهم

التفعيلة : البحر الطويل

عرفتُ الذي تخفينَ عرفانَ ملهَم

إذا الدمعةُ الخرساءُ لم تتكلمِ

وأنتِ سماءٌ يعشقُ المرءُ نورَهَا

ويعشقُ ما في أفقِها مِن تجهُّمِ

وإني إذا عيناكِ بالدمعِ غامَتَا

جديرٌ بأن يمشي على هدبِهَا فمي

دعيني أحلِّقُ في سمائِكِ طائراً

ويَسبَح خيالي في سناكِ المعظَّمِ

ألا إنَّ ضوءَ البدرِ إحسانُ محسنٍ

له أينَما يسرِي تفضُّلُ مُنعِمِ

يطوفُ به في الناضرِ المتَبسِّمِ

وينشرُه في الدارِسِ المتهدمِ

ويا ربما يغشَى الخميلةَ ضاحكاً

فتحلمُ في جوٍّ من السحرِ مبهمِ

وينشرُ في الأطلالِ ظِلا كأنَّه

خيالُ الأماني في محاجرِ نُوَّمِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الليالي يا ما أَمر الليالي

المنشور التالي

يا مرحباً بالورد في إبانه

اقرأ أيضاً

عزمات نحاس إذا جاورتها

عَزَماتُ نَحَّاسٍ إِذَا جَاوَرْتَهَا تُحْيِي بِهَا العَزَمَات وَهْيَ رِغَامُ عَلَمٌ أَنَافَ وَفِي جِوَارِ عَلائِهِ بِخِيَارَهَا تَتَطَامَنُ الأَعْلامُ خَيْرُ…

تلك الحدوج يراعيهن غيران

تلكَ الحُدوجُ يُراعِيهنَّ غَيْرانُ ودونَهُنَّ ظُباً تَدْمَى وخِرْصانُ مَرَرْنَ بالقارَةِ اليُمْنى فعارَضَها أُسْدٌ تُسارِقُها الألحاظَ غِزْلانُ ينحو الأُجَيْرِعَ…