أَجَلُّ هِباتِ الدَهرِ تَركُ المَواهِبِ
يَمُدُّ لِما أَعطاكَ راحَةَ ناهِبِ
وَأَفضَلُ مِن عَيشِ الغِنى عَيشُ فاقَةٍ
وَمِن زِيِّ مَلكٍ رائِقٍ زِيُّ راهِبِ
وَما خِلتُهُ إِلّا سَيُبعَثُ حادِثاً
يُحِلُّ الثُرَيّا عَن جَبينِ الغَياهِبِ
جَلا فَرقَدَيهِ قَبلَ نوحٍ وَآدَمٍ
إِلى اليَومِ لَمّا يُدعِيا في القَراهِبِ
وَلي مَذهَبٌ في هَجرِيَ الإِنسِ نافِعٌ
إِذا القَومُ خاضوا في اِختِيارِ المَذاهِبِ
أَرانا عَلى الساعاتِ فُرسانَ غارَةٍ
وَهُنَّ بِنا يَجرينَ جَريَ السَلاهِبِ
وَمِمّا يَزيدُ العَيشَ إِخلاقَ مَلبَسٍ
تَأَسُّفُ نَفسٍ لَم تُطِق رَدَّ ذاهِبِ