ضحك الشيب في نواحي الظلام

التفعيلة : البحر الخفيف

ضَحِكَ الشَيبُ في نَواحي الظَلامِ

وَاِرعَوى عَنكَ زاجِرُ اللَوّامِ

فَاِسقِنيها سُلافَةً بِنتُ عَشرٍ

دَبَّ في جِرمِها غِذاءُ الحَرامِ

مِن عُقارٍ كَطَلعَةِ البَدرِ لا بَل

تَكسِفُ البَدرَ في رُواقِ الظَلامِ

عاطِنيها كَما وَصَفتَ خَليلي

مَن يَدَي شادِنٍ رَخيمِ الكَلامِ

عَلَّمَ السِحرَ مُقلَتَيهِ اِحوِراراً

شيبَ تَفتيرُهُ بِلَونِ المُدامِ

وَجهُهُ البَدرُ وَالمُدامَةُ بَدرٌ

يا لِبَدرَينِ رُكِّبا في نِظامِ

كُلَّما دارَتِ الكُؤوسُ تَغَنّى

مَن لِقَلبِ مُتَيَّمٍ مُستَهامِ

خَلِّ لِلأَشقِياءِ وَصفَ الفَيافي

وَاِسقِنيها سُلافَةً بِسَلامِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أرى للكأس حقا لا أراه

المنشور التالي

يوم الخميس أقمنا ساقيا حكما

اقرأ أيضاً

تشمس يا ابن حري وأرتع

تَشَمَّس يا اِبنَ حَرِّيٍّ وَأَرتِع فَمِثلُكَ لا يُقادُ إِلى الرِهانِ وَمِثلُكَ مُقرِفُ الطَرَفَينِ عَبدٌ صُفِعتَ عَلى النَواظِرِ وَالبَنانِ