لا خَرَّبَ اللَهُ كَرخَ السوسِ وَالسوسا
يَوماً وَلا مَجلِساً بِالسوسِ مَأنوسا
وَحَبَّذا حانَةٌ بِالكَرخِ تَجمَعُنا
نُطيعُ فيها بِشُربِ الخَمرِ إِبليسا
راحاً مُشَعشَعَةً حَمراءَ صافِيَةً
بِالكَرخِ عَتَّقَها الدُهقانُ فادوسا
مُحالِفُ الدينِ قَد شابَت ذَوائِبُهُ
يَدعونَهُ الناسُ رِبّاناً وَقِسّيسا
حَتّى إِذا ما صَفَت في دَنِّها بُزِلَت
حَمراءَ تُذهِبُ عَنكَ الهَمَّ وَالبوسا
نازَعتُها واضِحَ الخَدَّينِ مُعتَدِلاً
يَحكي بِبَهجَتِهِ لِلناسِ بَلقيسا
مُقَرطَقٍ خَرسَنوهُ في حَداثَتِهِ
لَم يُغذَ وَاللَهِ في مَروٍ وَلا طوسا