اصبر لمر حوادث الدهر

التفعيلة : البحر الكامل

اِصبِر لِمَرِّ حَوادِثِ الدَهرِ

فَلَتَحمَدَنَّ مَغَبَّةَ الصَبرِ

وَاِمهَد لِنَفسِكَ قَبلَ ميتَتِها

وَاِذخَر لِيَومِ تَفاضُلِ الذُخرِ

فَكَأَنَّ أَهلَكَ قَد دَعوكَ فَلَم

تَسمَع وَأَنتَ مُحَشرَجُ السَدرِ

وَكَأَنَّهُم قَد عَطَّروكَ بِما

يَتَزَوَّدُ الهَلكى مِنَ العِطرِ

وَكَأَنَّهُم قَد قَلَّبوكَ عَلى

ظَهرِ السَريرِ وَظُلمَةِ القَبرِ

يا لَيتَ شِعري كَيفَ أَنتَ عَلى

ظَهرِ السَريرِ وَأَنتَ لا تَدري

أَو لَيتَ شِعري كَيفَ أَنتَ إِذا

غُسِّلتَ بِالكافورُ وَالسِدرِ

أَو لَيتَ شِعري كَيفَ أَنتَ إِذا

وُضِعَ الحِسابُ صَبيحَةَ الحَشرِ

ما حُجَّتي فيما أَتَيتُ وَما

قَولي لِرَبّي بَل وَما عُذري

أَن لا أَكونَ قَصَدتُ رُشدي أَو

أَقبَلتُ ما اِستَدبَرتُ مِن أَمري

يا سَوأَتا مِمّا اِكتَسَبتُ وَيا

أَسَفي عَلى ما فاتَ مِن عُمري


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عنيت بمركب البرذون حتى

المنشور التالي

يا بني النقص والعبر

اقرأ أيضاً

جعلت حلاها وتمثالها

جَعَلتُ حُلاها وَتِمثالَها عُيونَ القَوافي وَأَمثالَها وَأَرسَلتُها في سَماءِ الخَيالِ تَجُرُّ عَلى النَجمِ أَذيالَها وَإِنّي لِغِرّيدُ هَذي البِطاحِ…