رعاك ضمانُ اللّه ما أظْلم الدجى
بهيماً وما ابيضَّتْ وجوهُ المطالعِ
وما طاب ذكرُ المحسنين وما جرى ال
نَّسيمُ بأرجاءِ المُروتِ البلاقعِ
فقلبيَ والعَلْياءُ فيكَ كِلاهُما
ذوا صَبْوةٍ سلوانُها غيرُ واقعِ
أضاءت بك الأحداثُ حتى كأنها
بَشائرُ في ألْحاظِنا والمَسامعِ
وطابتْ بك الأيامُ حتى كأنها
اِيابُ شبابٍ أو وصالُ مُقاطعِ
وهَبْنا ليالي الناس منكَ لماجِدٍ
رفيع عِمادِ البيتِ جَمِّ الصَّنائع
لأْروعَ محْميِّ النَّزيلِ كأنه
إِلى النصر مرُّ العاصفاتِ الزعازعِ
أناةٌ كعاديِّ الجِبالِ رَزينَةٌ
وفتْكٌ كأطراف الرِّماحِ الشوارع