قدَّمتَ لي وعداً فأين نجاحُهُ
قَدْ حان يا ابنَ الأكرمينَ سَرَاحُهُ
لا يعجبنَّك حسنُ ما قدَّمتَه
فتسيءَ بعدُ إساءةً تجتاحُهُ
واعلم بأنك إن فترتَ عن الذي
أسلفت من عُرفٍ خبا مصباحُهُ
ليس الجواد بمن يجود غُدُوُّهُ
حتى يجودَ غدوُّهُ ورَواحُهُ
ويطول بين السائلين بَقاؤه
وكأن خاتم جوده مِفْتاحُهُ
لا يستحيل ولا يغيِّرُ عهدَه
إمساؤهُ أبداً ولا إصباحُهُ
ماذا أجيب به الَّتي عوّدتَها
عادات نائلك الذي تمتاحُهُ
أأقول ويحكِ حالَ بعدَك بخلُهُ
أم حال بعدك جوده وسماحُهُ