الراضي بالله
53 منشور
المؤلف من : الحقبة العباسية
تاريخ الولادة: 907 م
تاريخ الوفاة: 940 م
أبو العباس محمد بن المقتدر بالله ابن المعتضد بالله ابن طلحة بن المتوكل على الله بن المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن المهدى بن المنصور، الراضى بالله من خلفاء الدولة العباسية العشرون بويع له يوم خلع القاهر بالله الذي كان سيء الخلق، سنة 322 هـ. هو آخر خليفة له شعر مدون، وآخر خليفة كان يخطب يوم الجمعة، وآخر خليفة جالس الندماء، وكانت جوائزه وأموره بنفس من سبقه من خلفاء بني العباس. وكان سمحا، كريما، أديبا، شاعرا، فصيحا، محبا للعلماء. سمع الحديث من البغوي وغيره.
هلا رددت على العدو الكاشح
هَلاَّ رَدَدْتَ عَلَى الْعَدُوِّ الْكاشِحِ وَقَبِلْتَ مِنَ الصَّدِيقِ النَّاصِحِ الآن حِينَ مَلأتَ قَلْبِي رَغْبَةً أَعْقَبْتهَا ظُلْماً بِيَأْسٍ قادِحِ…
بادر بلهوك ليلة بدرية
بادِرْ بِلَهْوِكَ لَيْلَةً بَدْرِيَّةً وَاقْصُدْ بِما نَهْوَى بِرَغْمِ الْحُسَّدِ وَمُرِ الْغَرِيرَ يُدِيرُ بِكْرَ سُلافَةٍ لا تَسْمَعَنَّ لِعاذِلٍ وَمُفَنِّدِ…
فقدت الهوى وعدمت الودودا
فَقَدْتُ الْهَوى وَعَدِمْتُ الْوَدُودَا وَأَبْلَى الْجَدِيدَان مَنِّي الْجَدِيدَا وَقَدْ كُنْتُ دَهْراً أَطِيعُ الْهَوى وَأَجْرِي مَعَ اللَّهْوِ شَأْواً بَعِيداً…
نيران هجري ليس تخمد
نِيرانُ هَجْري لَيْسَ تَخْمَدْ وَسُيُوفُ عَيْنِكَ لَيْسَ تُغْمَدْ وَالنَّفْسُ فيما ساءَها طَلَباً لَما يُرْضِيكَ تَجْهَدْ وَالْجُودُ مِنْكَ مَباعَدٌ…
اشرب غبوقا فالغرب قد نور
اشْرَبْ غَبُوقاً فالْغَرْبُ قَدْ نَوَّرْ وَجاءَ وَالِي الظَّلامِ فِي عَسْكَرْ وَلَّى نَهارُ الْمَصِيفِ مُشْتَمِلاً غَضَّاً وَجاءَ الظَّلامُ يَسْتَبْشِرْ…
قض بالخمرة الوطر
قَضَّ بِالْخَمْرَةِ الْوَطَرْ واشْرَبِ الصَّفْوَ لاَ الْكَدَرْ صِدْ بِهَا شَارِدَ السَّرُو رِ وَمَنْ صَدَّ إِذْ نَفَرْ لَيْلَتِي لاَ…
أعذر لفظ المحب بالعذر
أَعْذَرَ لَفْظُ الْمُحِّب بالْعُذْر وَاخْتَلَطَ السِّرُّ مِنْهُ بالْجَهْرِ وبِعْتُ أَرْضَ الْعِراقِ بَيْعَةَ مَغْ بُونٍ فَجَمَّتْ بلابِلُ الصَّدْرِ وَسَائِلٍ…
أثم وشمس الحسن حلت قناعها
أَثُمَّ وَشَمْسُ الْحُسْنِ حَلَّتْ قِناعَها عَلَيْكِ وَأَنتِ الْبَدْرُ وَافَقَ أَسْعُدا تَصُدِّينَ إِدْلالاً وَما بِكِ قُدْرَةٌ عَلَى الصَّدِّ لَوْ…
ومما شجاني أنه حين جاءني
وَمِمَّا شَجانِي أَنَّهُ حِينَ جاءَنِي يَزِفُّ عُقاراً فِي غِلالَةِ نُورِ تَحاشَ باسْمِيَ كَيْ يُرِينِي مَوَدَّةً فَخادَعْتُ نَفْسِي قائِلاً…
طربت إلى عمي وعاودني ذكري
طَرِبْتُ إلى عَمّي وعاوَدَنِي ذِكْرِي وَقَسَّمَ شَوَّالٌ بِقَدْمَتِهِ فِكْرِي فَكَمْ فَتْكَةٍ لِي فِي ذُرَى عَرَصَاتِها أَرُوحُ عَلى سُكْرٍ…
فديتك ما أظهر
فَدَيْتُكَ ما أَظْهِرُ قَليلاً لِمَا أُضْمِرُ وَلِي بَدَنٌ ناحِلٌ عَلَى الْهَجْرِ لا يَصْبِرُ أَحاطَ بِجْسمِي الْهَوى فَحَوْلي لَهُ…
يا رب زور منعم مزاره
يَا رُبَّ زَوْرٍ مُنْعِمٍ مزَارُهُ يَلْحَفُهُ مِنْ لَيْلِهِ إزارُهُ بَشَّرَبِي بِبَذْلِهِ زُنَّارُهُ وَحُسْنُ خَدٍّ نَصَعَ احْمِرارُهُ يُفيتُ بِالْحُمْرَة…
داو الخمار بخمره
دَاوِ الخمارَ بِخَمْرَهِ وَصِلِ الصَّبُوحَ بِفَجْرهِ وَاطْرَبْ لِفِطْرٍ زائرٍ أَهْلاً بِهِ وَبِزَوْرِهِ مَأْسُورُ آبٍ فَكَّ أَي لُولٌ لَنا…
ولعت ببيضاء شابت أسود الشعر
وَلَعْتُ بِبَيْضاءَ شابَتْ أسْوَدَ الشَّعَرِ أَشَيْبَةٌ أَمْ خَيالٌ خالَهُ نَظَرِي فَقُلْتُ هذَا اعْتِداءُ الدَّهْر عَاجَلَنِي لِطُولِ مَطْلِكَ لِي…
قد ضاع فيك صبري
قَدْ ضاعَ فيكَ صَبْرِي يا راغِباً فِي الغَدْرِ فَلَيْسَ فِيكَ أَدْرِي مَنْفَعَتِي مِنْ ضُرِّي فَهَلْ أَراكَ عُمْرِي مُهاجِراً…
وقالوا اصطبر فالصبر شيء عدمته
وقَالُوا اصْطَبِرْ فَالصَّبْرُ شَيْءٌ عَدِمْتُهُ لِفَقْدِي صَفْوَ الْعَيْشِ مِنْ مُنْيَةِ النَّفْسِ عَدِمْتُ الكَرَى لَمَّا عَدِمْتُ بَدائِعاً جَعَلْنَ قِرَى…
أيا من خان مخبره
أَيا مَنْ خانَ مَخْبَرُهُ وَعَزَّ الصَّبَّ مَنْظَرُهُ وَمَنْ أُخْفِي هَوَايَ لَهُ وَدَمْعُ الْعَيْنِ يُظْهُرهُ أَنِلْنِي مالِكِي وَصْلاً حَقِيراً…
طلعت شمس عقار
طَلَعَتْ شَمْسُ عُقارِ وَسُقاةٌ كَالشُّمُوسِ فَتَلَقَّوْها بِبِشْرٍ وَاغْتِباطٍ بِالأَنِيسِ وَلْيَدُرْ كَأْسُ بُدُورٍ فِيهِ أَهْواءُ النُّفُوسِ وَاصِلٌ بَعْدَ جَفَاءٍ…
وليل كأن الدجن يجري ببدره
وَلَيْلٍ كَأَنَّ الدُّجْنَ يَجْرِي بِبَدْرِهِ عَدَلْتُ بِهِ لَهْوِي بِمْعتَدِلٍ غَضِّ وَمَشْمُولَةٍ دَسَّتْ خَوادِمُها بِها فأَغْرَتْ بِتَوْبَاتِي وَسائلِ لِلنَّقْضِ…
يا ترب ضمنك الممات مسودا
يا تُرْبُ ضَمَّنكَ المَماتُ مُسَوَّداً كادَتْ لهُ نَفْسِي تَزُولُ تَقَطُّعا قدْ كُنْتُ آمُلُ أَنْ يَقِيكَ الدَّهْر لِي صَرْفَ…