بكت السحاب على الرياض فحسنت
بَكَتِ السَّحابُ عَلى الرِّياض فَحَسَّنَت مِنها غروساً مِن دُموع ثكُولِ فَكَأَنَّها وَالطلُّ يُشرِقُ فَوقَها وَشيٌ يُحاكُ بِلُؤلُؤٍ مَفصُولِ
هبوا أن سجني مانع من وصاله
هبوا أَنَّ سجني مانِعٌ مِن وِصاله فَما الخَطبُ أَيضاً في اِمتِناع خَيالِهِ نعم لم تنم عَني فَيَطرُقَ طَيفُهُ…
وليلة لمة تبقى العيون
وَلَيلة لمةٍ تبقى العُيونُ ال رَوامقُ مِن دُجاها في ضَلالِ وَكُنتُ عَن اللَّيالي غَيرَ راضٍ بِحالٍ إِذ جَنَت…
فأبديت وجها تحت ترجيل لمة
فَأَبدَيتَ وَجهاً تَحتَ تَرجِيل لمةٍ فَكان كَبدرٍ تَحتَ لَيلٍ مُرَجَّلِ وَمَثَّلهُ بِالبَدرِ أَيضاً حَقيقةً بِغاليةٍ صِرفٍ أَدَقُّ مُمَثِّلِ…
يولي ويعزل من يومه
يُوَلِّي وَيعزِلُ مِن يَومِهِ فَلا ذا يَتمُّ وَلا ذا يَتمّ
أفي الخمر لامت خلتي مستهامها
أَفي الخَمرِ لامَت خلَّتي مُستَهامَها كَفَرتُ بِكَأسي إِن أَطَعتُ مَلامَها لِمَحمولَةٍ في الفلكِ مِن جَنَّةِ المُنى قَد أوصيَ…
من حاكم بيني وبين عذولي
مَن حاكمٌ بَيني وَبينَ عَذولي الشَّجوُ شَجوي وَالعَويلُ عَويلي أَقصِر فَما دينُ الهَوى كُفرٌ وَلا أَعتَدُّ لَومَك لي…
مبيح حمى الإشراك حتى كأنه
مبيحٌ حِمى الإِشراك حتَّى كَأَنَّهُ هوَ الحُبُّ والإِشراكُ أحشاءُ هائِمِ بكلِّ فَتىً ثَقفٍ لَو أَنَّ فُؤادَهُ بِراحَته أَغناهُ…
لمقليه ليل له من همومه
لمقليهِ لَيلٌ لَهُ مِن هُمُومِهِ دُجاهُ وَمِن وَجدٍ تَضَمَّنَ دائِمُه كَأَنَّ سَوادَ الشَّوقِ جَيشٌ مُدَرَّعٌ تَريَّثَ فيهِ خَوفَ…
مضت بفؤادي بين أحشائه النوى
مَضَت بِفُؤادي بَينَ أَحشائِهِ النَّوى فَهُنَّ خَلاءٌ بَعدَهُ كَالمَعالِمِ كَأَنَّ النَّوى لَيثٌ أُصِيبَ بِأَشبُلٍ رَأَى ثَاره بَينَ الحشا…
قفوا تشهدوا بثي وإنكار لائمي
قِفُوا تَشهدُوا بَثِّي وَإِنكار لائِمي عَليَّ بُكائي في الرّسوم الطَّواسِمِ أَيأمنُ أَن يَعدو حَريقَ تَنفسي وَإِلا غَريقاً في…
يقود حنود الجو والعرش والثرى
يَقودُ حُنودَ الجَوِّ وَالعَرشِ وَالثَّرى فَأَعداؤُهُ مَعذورَةٌ في الهَزائِمِ مَلائِكةُ الرَّحمَنِ تَحتَ لِوائِهِ وَمِن تَحتِهِ جُندُ النُّسور القَشاعِمِ…
إذا اعتزلوا كانوا ملوكا أعزة
إِذا اِعتَزَلوا كانوا مُلوكاً أَعِزَّةً وَفي الحَربِ أَعوانُ المَنايا الغَواشِمِ لَهُم أَوجُهٌ غُرٌّ تُنَمنَمُ في الوَغى كَأَن قَد…
وما استلأموا حرزا ولكن لأمهم
وَما اِستَلأموا حِرزا وَلَكنَّ لأمَهُم بُرُودُهُم في المَعرَكِ المُتَلاحِمِ فَآبوا بِها سُودَ الثِّيابِ كَأَنَّهُم وَقَد قَتَلوا أَعداءَهُم في…
تأمل بإثر الغيم من زهرة الثرى
تَأَمَّل بِإِثرِ الغَيمِ مِن زَهرة الثَّرى حَياةَ عُيونٍ مُتنَ قَبلَ التَّنَعُّمِ كَأَنَّ الرَّبيعَ الطلقَ أَقبَلَ مُهدِياً بِطَلعَةِ مَعشوقٍ…
وفارس كف دارعا بمداده
وَفارس كَفٍّ دارِعاً بِمداده كَما لاحَ لِلأَبصارِ في دِرعِهِ الكميّ إِذا أودع الطاقاتِ بَينَ حُروفِهِ تَأَلَّفنَ تَأليفَ الجُمانِ…
ألا اشربها على الناقوس صرفا
أَلا اشرَبها عَلى النَّاقُوسِ صرفاً فَذاكَ مُؤَذِّنُ الدينِ القَديمِ وَصرتُ إِلى الخَلاء فَأَدرَكَتني بِهِ الأَكواسُ في عَدد النُّجومِ…
وسفع كأكباد العدا أو كأنها
وَسُفعٍ كَأَكباد العِدا أَو كَأَنَّها كَتائِبُ زَنجٍ كُلُّهُم فَوقَ أَدهمِ كَأَنَّ سُلوك الغَيثِ عِند اتصالِهِ بِأَسفَلَ مِن أَعلى…
كأن الدموع ماء ورد بأوجه
كَأَنَّ الدُّموعَ ماءُ وَردٍ بِأَوجُهٍ يُخيَّلنَ مِن حرِّ اللجينِ مَدَاهنا كَأن قَد خَشينَ النَّكثَ في الحُبِّ بَعدَهُم عَلَينا…
خليلي عيني في الدموع فعاينا
خَليليّ عَيني في الدُّموعِ فَعاينا إِلى أَينَ يَقتادُ الفراقُ الظَّعائِنا وَلم أَرَ أَحلى مِن تَبَسُّمِ أَعيُنٍ غَداةَ النَّوى…