إبن الرومي
2347 منشور
المؤلف من : الحقبة العباسية
تاريخ الولادة: 836 م
تاريخ الوفاة: 896 م
أبو الحسن علي بن العباس بن جريج، وقيل جورجيس[2]، المعروف بابن الرومي شاعر من شعراء القرن الثالث الهجري
كان ابن الرومي مولى لعبد الله بن عيسى، ولا يشكّ أنّه رومي الأصل، فإنّه يذكره ويؤكّده في مواضع من ديوانه. وكانت أُمّه من أصل فارسي، وهي امرأة تقية صالحة رحيمة، كما هو واضح من رثائه لها.
عاصر ابن الرومي عصور ثمانية من الخلفاء العباسيين، وكان معظمهم يرفضون مديحه ويردون إليه قصائده، ويمتنعون عن بذل العطايا له،
أبدع ابن الرومي في الرثاء وذلك نظراً لما عاناه في حياته من كثرة الآلام والكوارث التي تعرض لها، وكان رثاؤه الذي قاله في ابنه الأوسط يعبر عن مدى الألم والحزن في نفسه، كما له رثاء في "خراب البصرة" توفي ابن الرومي مسموماً ودفن ببغداد
وزهدني في الناس معرفتي بهم
وزهَّدني في الناس معرفتي بهم وطُول اختياري صاحباً بعد صاحبِ فلم تُرِني الأيامُ خِلّاً يسرُّني بَواديه إلا ساءني…
ولما رأيت الدهر يؤذن صرفه
ولما رأيتُ الدهرَ يؤذنُ صرفُهُ بتفريق ما بيني وبين الحبائبِ رجعت إلى نفسي فوطنتُها على ركوب جميل الصبر…
ياصاحبا أعضل في كيده لست خبيرا أيها الصاحب
ياصاحباً أعضلَ في كيدِهِ لستَ خبيراً أيها الصاحبُ فَهِمتُ أبياتَك تلك التي أَثقبَ فيها كيدُك الثاقبُ بيتٌ وبيتٌ…
طربت إلى المراة فروعتني
طرِبتُ إلى المِرَاةِ فروَّعتْني طوالعُ شَيبتينِ ألمَّتا بي فأمّا شيبةٌ ففزِعت منها إلى المِقراض حُبّاً للتصابي وأما شَيبةٌ…
قل لأبي القاسم المرجى قابلك الدهر بالعجائب
قل لأبي القاسم المُرَجَّى قابلَكَ الدهرُ بالعجائبْ مات لك ابنٌ وكان زيناً وعاش ذو النقص والمثالِبْ حياةُ هذا…
ظبيك يا ذا حسن وجهه
ظَبْيُكَ يا ذا حَسَنٌ وجهُهُ وما سِوى ذاك جميعاً يُعابْ فافهمْ كلامي يا أبا مالكٍ لا يُشبهُ العنوانَ…
وقد كنت ذا حال أطيل ادكارها
وقد كنت ذا حالٍ أطيلُ ادِّكارها وإرعاءَها قلبي لأهتزَّ مُعْجبا فُبدِّلتُ حالاً غير هاتيك غايتي تناسِيَّ ذكراها لتغرُبَ…
أشرب الماء إذا ما التهبت
أشربُ الماءَ إذا ما التهبَتْ نار أحشائي لإطفاء اللَّهَبْ فأَراهُ زائداً في حُرقتي فكأن الماء للنار حَطَبْ
قالت غلالته القصب لما تثنى وانتصب
قالت غُلالتُهُ القَصَبْ لما تثنَّى وانتصَبْ مالي جَنيتُ جنايةً حتى صُلبتُ على الخشبْ
وفي أربع مني خلت منك أربع
وفي أربعٍ منّي خَلَتْ منك أربعٌ فلستُ بدارٍ أيَّها هاجَ لي كربي أوجهُك في عيني أم الريقُ في…
أصبحت في محن للدهر أعظمها
أصبحتُ في محنٍ للدهر أعظمُها جفاءُ مِثلك مثلي في نوائبِها أما عجائبُ دنيانا فقد خَلُقتْ والظلمُ منك جديدٌ…
وصحابة ناكوا القيان تظرفا
وصحابةٍ ناكوا القيانَ تَظَرُّفاً يوماً فنِكْتُ زَوامِراً ورقائبا إني امرؤ إن لم يكن لي موضعٌ في مَرْكبٍ يوماً…
يا غائبا عني بعيد الإياب
يا غائباً عني بعيدَ الإيابْ نَغَّصني فقدُك بَرْدَ الشرابْ لهفي على لُبسك ثوبَ البِلى من قبل إخلاقِك ثوبَ…
أيها الواعد الذي برقه الدهر خلب
أيها الواعدُ الذي برقُهُ الدهرَ خُلَّبُ لستُ أدري أأنتَ أمْ ظنُّ راجيك أكذَبُ
الله يعلم أنني يا سيدي أحيا بقربك
اللَّه يعلمُ أنني يا سيدي أحيا بِقربِكْ كَمِدٌ على ما فات منْـ ـك فلا بُليتَ بيوم عَتبِكْ وهواك…
إذا جئت أشكو ما بقلبي من الأسى
إذا جئتُ أشكو ما بقلبي من الأسى إلى مؤنسي أبدى القلى وتغضَّبا وأظهر لي بعد الوصالِ تجنِّياً فأصبرُ…
لعمري لقد عولت يوم تحملوا
لعمري لقد عوَّلتَ يوم تحمّلوا على هاطلٍ من دمع عينك ساكبِ فلم تَبْرُدِ العينانِ بالدَّمع حُرقةً ولم تُطفئا…