لسان الدين ابن الخطيب
745 منشور
المؤلف من : الحقبة الأندلسية
تاريخ الولادة: 1313 م
تاريخ الوفاة: 1374 م
ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم في قرطبة في 10رمضان 246 هـ. جده سالم كان مولى للأمير هشام الرضا. نشأ ابن عبد ربه في قرطبة، وأمتاز بسعة الاطلاع في العلم والرواية والشعر. كتب الشعر في الصب والغزل، ثم تاب وكتب أشعارًا في المواعظ والزهد سماها "الممحصات" وكان يتكسب من الشعر بمدحه للأمراء، فعُدّ بذلك أحد الذين أثروا بأدبهم بعد الفقر كما كان من الرواد في نشر فن الموشحات التي أخذه عن مخترعه مقدم بن معافى القبري. إلا أن أعظم أعماله فهو كتابه "العقد الفريد" الذي كان بمثابة موسوعة ثقافية تبين أحوال الحضارة الإسلامية في عصره.
كما كان ابن عبد ربه راوية سمع من بقي بن مخلد وابن وضاح وغيرهما. توفي ابن عبد ربه في 18 جمادى الأولى 328 هـ، ودُفن في قرطبة، وقد أصيب بالفالج قبل وفاته بأعوام
أنت للمسلمين خير عماد
أَنْتَ للْمُسْلِمِينَ خَيْرُ عِمَادِ وَمَلاَذٍ وَأَيُّ حِرْزٍ حَرِيزِ لَوْ رَأَى مَا شَرَعْتَ لِلْخَلْقِ فِيهِ عُمَرُ الْفَاضِلُ ابْنُ عَبْدِ…
جزيت ياابن رسول الله أفضل ما
جُزِيتَ يَاابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَفْضَلَ مَا جَزَى الإِلَهُ شَرِيفَ الْبَيْتِ يَوْمَ جَزَى إَنْ أَعْجَزَ الشُّكْرُ مِنِّي مِنَّةً ضَعُفَتْ…
قال جوادي عندما
قَالَ جَوَادِي عِنْدَمَا هَمَزْتُ هَمْزَاً أَعْجَزَهْ إِلَى مَتَى تَهْمِزُنِي وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةْ
والكون أشراك نفوس الورى
وَالْكَوْنُ أَشْرَاكُ نُفُوسِ الْوَرَى طُوبَى لِنَفْسٍ حُرَّةٍ فَازَتْ لَمْ تَحُزْ مَعْرِفَةَ اللَّهِ قَدْ أَوْرَطَهَا الشَّيْءُ الْذِي حَازَتْ
تخطت وفود الليل بان به الوخط
تَخَطَّتْ وَفَوْدُ اللَّيْلِ بَانَ بِهِ الْوَخْطُ وَعَسْكَرُهُ الزَّنْجِيُّ هَمَّ بِهِ الْقِبْطُ أَتَاهُ وَلِيدُ الصَّبْحِ مِنْ بَعْدِ كَبْرَةٍ أَيُولَدُ…
سهام المنايا لا تطيش ولا تخطى
سِهَامُ الْمَنَايَا لاَ تَطِيشُ وَلاَ تُخْطِى وَلِلدَّهْرِ كَفُّ يَسْتَرِدُّ الَّذي يُعْطِي وَإِنَّا وَإِنْ كُنَّا عَلَى ثَبجِ الدُّنَا فَلاَبُدَّ…
سهرنا وفي سير النجوم اعتبارنا
سهِرْنَا وَفِي سيْرِ النَّجُومِ اعْتِبَارُنَا إِلَى أَنْ ضَفَا لِلَّيْلِ مِنْ فَوْقِنَا رَيْطُ فَخِلْنَا شِهَاب الرَّجْمِ إِبْرَةَ خَائِطٍ مُسُوحَاً…
ألم تدر أن اللحى في الخدود
أَلَمْ تَدْرِ أَنَّ اللِّحَى فِي الْخُدُودْ شِعَارُ الْعَنَاءِ لِباسُ السَّخَطْ وَآدَمُ لَمْ تَبْدُ فِي وَجْهِهِ بِدَارِ الْكَرَامَةِ حَتَّى…
ماذا لقينا بماغوس من اللغط
مَاذَا لَقينَا بِمَاغُوسٍ مِنَ اللَّغَطِ لَيْلاً وَمِنْ هَرَج الأَحْرَاسِ وَالشُّرِطِ وَمِنْ رَدَاءَةِ مَاءٍ لاَ يَسُوغُ لَنَا شَرَابُ جُرْعَتِهِ…
ومدرع ينساب في منبت الخوط
وَمُدَّرِعٍ يَنْسَابُ فِي مَنْبِتَ الْخوطِ تَفيَّأَ مَثْوَى ظله كُلُّ مَغْبُوطِ أَقَامَ شُعَاعُ الشَّمْسِ يَشْعَلُ فَوْقَهُ فَسَالَ لَهُ ذوب…
عهدي بهاتيك الكريمة مهرق
عَهْدِي بِهَاتِيكَ الْكَرِيمَةِ مُهْرَقٌ يَقَقٌ تُسَرُّ بِهِ الْعُيُونُ وَتُغْبَطُ أَغْرَيْتَ أَجْزَاءَ الْمِدَادِ بِظِلِّهَا وَكَذَا الْمِدَادُ عَلَى الطُّرُوسِ مُسَلَّطُ
هممت لأن أقبلها بشيبي
هَمَمْتُ لأَنْ أُقَبِّلَها بِشَيْبِي فَأَبْدَتْ عِنْدَ ذَا سِمَةَ الْقُنُوطِ وَقَالَتْ لِي رَأَيْتُكَ فِي حَيَاتِي جَعَلْتَ بِمَبْسِمِي قُطْنَ الْحَنُوطِ
إذا نزع الأثواب جعسوس خلته
إِذَا نَزَعَ الأَثْوَابَ جَعْسُوسُ خِلْتَهُ وَإِنْ أَنْتَ لَمْ تُبْصِرْ مُمَاثِلَهُ قَطُّ مَنَارَةَ نَحْسٍ مِنْ نُحَاسٍ حَقِيرَة وَقَدْ حَلَّ…
أرى كل فتك للحاظ انتسابه
أَرَى كُلّ فَتْكٍ للحاظ انْتِسَابُهُ وَهَانَ مَضَاءً لَيْسَ فِيهِ لَهَا حَظُّ أَلَمْ تَرَ أَنَّ السَّهْمَ غَيْرُ مُقَرْطِسٍ وَلاَ…
باتت نجوم الأفق دون علاكا
بَاتَتْ نُجُومُ الأُفْقِ دُونَ عُلاَكَا وَتَحَلَّتِ الدُّنْيَا بِبَعْضِ حُلاَكَا وَالدِّينُ دِينُ اللِه أَنْتَ عِمَادُهُ قَدْ كَانَ أَصْبَحَ مَائِلاً…
يا من تقلد للعلاء سلوكا
يَا مَنْ تَقَلَّدَ لِلْعَلاَءِ سُلُوكاً وَالْفَضْلُ صَيَّرَ نَهْجَهُ مَسْلُوكَا كَاتبْتَنِي مُتَفَضِّلاً فَمَلَكْتني لاَزِلْتُ مِنْكَ مُكَاتَباً مَمْلُوكَا
مولاي ها أنا في جوار أبيكا
مَوْلاَيَ هَا أَنا فِي جِوَارِ أَبِيكَا فَابْذُلْ مِنَ الْبِرِّ الْمُقَدَّرِ فِيكَا أَسْمِعْهُ مَا يُرْضِيهِ مِنْ تَحْتِ الثَّرَى وَاللهُ…
عرصات دارك للضياف مبارك
عَرَصَاتُ دَارِكَ لِلضِّيَافِ مَبَارِكُ وَبِضَوْءِ نَارِ قِراكَ يُهْدَى السَّالِكُ وَنوَالُكَ الْمَبْذُولُ قَدْ شَمَلَ الْوَرَى طُرّاً وَفَضْلُكَ لَيْسَ فِيهِ…
تلوى ظلام الليل بالصبح ظالما
تَلَوَّى ظَلاَمُ اللَّيْلِ بِالصُّبْحِ ظَالِماً إِلَى أَنْ تَبَدَّى الضَّوْءُ وَانْقَشَعَ الْحَلَكْ كَمَا سَرَقَ الْعَبْدُ الْعَبُوسُ عِمَامَةً فَأّخْرَجَهَا مِنْ…
إن شمس الدين فخر الملوك
إِنَّ شَمْسَ الدِّينِ فّخْرَ الْمُلُوكْ دُرَّةَ الْعِقْدِ وَوُسْطَى السُّلُوكْ دَلَكَ الْكَفَّ بِحِنَّاءٍ فَقُلْنَا أَنْتَ شَمْسُ الدِّينِ عِنْدَ الدُّلُوكْ