صفي الدين الحلي
897 منشور
المؤلف من : حقبة المماليك
تاريخ الولادة: 1276 م
تاريخ الوفاة: 1349 م
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة بين الكوفة وبغداد واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته، ويعود إلى العراق. وانقطع مدة إلى أصحاب ماردين، فتقرب من ملوك الدولة الأرتقية، ومدحهم، وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة سنة 726هـ، فمدح السلطان الملك الناصر. وتوفى ببغداد. له ديوان شعر و العاطل الحالي رسالة في الزجل والموالي، و الأغلاطي معجم للأغلاط اللغوية، و درر النحور وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء و الخدمة الجليلة رسالة في وصف الصيد بالبندق. وللشيخ علي الحزين المتوفي سنة 1181 كتاب أخبار صفي الدين الحلي ونوادر أشعاره.
مثلك من يعتب في صده
مِثلُكَ مَن يَعتَبُ في صَدِّهِ تَوَثُّقاً بِالمَحضِ مِن ضِدِّهِ جَفَوتَ عَبداً لَو كَوَت قَلبَهُ نارُ الجَفا ما حالَ…
أقيموا على الإعراض مع قرب داركم
أَقيموا عَلى الإِعراضِ مَع قُربِ دارِكُم وَلا تُتلِفوا الأَرواحَ بِالبُعدِ عَنكُمُ فَقَد سَهَّلَ البَينَ المُشَتِّتَ بَينَنا جَفاكُم وَأَحلى…
أمسيت ذا ضر وفي يدك الشفا
أَمسَيتُ ذا ضُرٍّ وَفي يَدِكَ الشِفا لَمّا غَدَوتُ مِنَ الذُنوبِ عَلى شَفا وَعَلِمتُ أَنَّ الصَفحَ مِنكَ مُؤَمَّلٌ وَالعَفوَ…
العفو منك من اعتذاري أقرب
العَفوُ مِنكَ مِنِ اِعتِذارِيَ أَقرَبُ وَالصَفحُ عَن زَلَلي بِحِلمِكَ أَنسَبُ عُذري صَريحٌ غَيرَ أَنِّيَ مُقسِمٌ لا قُلتُ عُذراً…
طمعت بعفو منك عما اقترفته
طَمِعتُ بِعَفوٍ مِنكَ عَمّا اِقتَرَفتُهُ فَلَيسَ لَهُ في طَيِّ حِلمِكُمُ قَدرُ وَقُلتُ بِأَنَّ البَحرَ لا يَحمِلُ القَذى وَما…
أؤمل غفران ذنبي إليك
أُؤَمِّلُ غُفرانَ ذَنبي إِلَيكَ لِما كانَ عِندَكَ لي مِن مَكانِ وَلَو أَنَّ ذَنبي لَونُ المَشيبِ وَحِلمَكَ لَحظُ عُيونِ…
مولاي مثلي لا يضا
مَولايَ مِثلي لا يُضا عُ وَلا يُضارُ وَلا يُضامُ وَبِمِثلِ وِدّي لا يُقا سُ وَلا يُقالُ وَلا يُقامُ…
اصبر لعادتك الحسنى التي عجلت
اِصبِر لِعادَتِكَ الحُسنى الَّتي عَجِلَت بِالبِرِّ نَحوي وَخَيرُ البِرِّ عاجِلُه وَإِن تَبَرَّمتَ فَاِدلُلنا عَلى مَلِكٍ يَحكيكَ لِيَ فَدَليلُ…
عهدتك بي دهرا ضنينا على العدى
عَهَدتُكَ بي دَهراً ضَنيناً عَلى العِدى إِذا رَمَتِ الأَعداءُ عِرضِيَ بِالظَنِّ وَكانَ يَراني حُسنُ رَأيِكَ بِالَّتي يُفَتِّتُ أَكبادَ…
مولاي يا من ربعه
مَولايَ يا مَن رَبعُهُ لِلّائِذينَ بِهِ حَرَم قَد كانَ مِنّي زَلَّةٌ لا عُذرَ عَنها يُغتَرَم فَلَئِن نَقَمتَ فَما…
لسخطك جاءت سكرة الموت بالحق
لِسُخطِكَ جاءَت سَكرَةُ المَوتِ بِالحَقِّ فَعَطفاً وَإِحساناً عَلى عَبدِكَ الرِقِّ فَقَد تَنقُلُ الأَعداءُ حَقّاً وَباطِلاً فَلا يَحمِلُ المَولى…
زجرتني عن التشفع نفس
زَجَرَتني عَنِ التَشَفُّعِ نَفسٌ مِنَنُ الناسِ عِندَها كَالمَنونِ لَم أَكُن جاعِلاً شَفيعِيَ إِلّا عَفوَكَ المُرتَجى وَحُسنَ ظُنوني كَيفَ…
إن الملوك لتعفو عند قدرتها
إِنَّ المُلوكَ لَتَعفو عِندَ قُدرَتِها لَكِنَّها عَن ثَلاثِ عَفوُها قَبُحا ذِكرُ الحَريمِ وَكَشفُ السِرِّ مِن ثِقَةٍ وَالقَدحُ في…
قد أقعدتني عنكم مفاصل
قَد أَقعَدَتني عَنكُمُ مَفاصِلٌ وَإِن أَقامَت في اِنقِطاعي عُذري فَصِرتُ مِن بَعدِ الحَراكِ ساكِناً كَالياءِ في القاضي وَفي…
ما انقطاعي عن العيادة كبر
ما اِنقَطاعي عَنِ العِيادَةِ كِبرٌ بَل لِأَمرٍ تَداوَلَتهُ العِبادُ مَرَضُ العَينِ في القِياسِ كَماضي ال قَولِ كُلُّ بَينَ…
لو انك بالقريض قصدت حمدي
لَوَ اَنَّكَ بِالقَريضِ قَصَدتَ حَمدي لَكُنتَ مَعَ الإِيابِ حَمِدتَ قَصدي وَلَكِن رُمتَ بِالشِعرِ اِمتِحاني فَجاءَكَ مِثلُهُ دُبّاً بِقِردِ…
حداني إلى ما لم يكن من سجيتي
حَداني إِلى ما لَم يَكُن مِن سَجِيَّتي فَأَحوَجَني بِالقَولِ مِنهُ إِلى الفِعلِ وَأَحوَجَني بِالجَورِ عَن سُنَنِ الوَفا فَأَخرَجَني…
رب هجر مولد من عتاب
رُبَّ هَجرٍ مُوَلَّدٍ مِن عِتابِ وَمَلالٍ مُؤَكَّدٍ مِن كِتابِ فَلِهَذا قَطَعتُ عَتبي وَكُتبي حَذَراً أَن أَرى الصُدودَ جَوابي…
ما تركت العتاب يا مالك الرق
ما تَرَكتُ العِتابَ يا مالِكَ الرِق قِ لِأَنّي قَد قَرَّ عَنكَ قَراري بَل تَعامَيتُ عَن ذُنوبِكَ خَوفاً أَن…
لم أبادرك بالوداع لأني
لَم أُبادِركَ بِالوَداعِ لِأَنّي واثِقٌ بِاِجتِماعِنا عَن قَريبِ وَلِهَذا تَأَخَّرَت عَنكَ كُتبي لِاِعتِمادي عَلى صَفاءِ القُلوبِ