من مجيري من فؤاد كلما

التفعيلة : بحر الرمل

مَنْ مُجيري من فؤادٍ كلَّما

اتَّقد البَرْقُ اليماني اتقَدا

كادَ لولا أدمُعي تحرِقُه

زفرةُ الوجدِ بما قد وجدا

عَرَفَ القلب يد العين بها

إنَّ للعينِ على القلبِ يدا

لا أبيتُ اللَّيلَ إلاَّ راعياً

أنجُماً سارتْ على غير حَدا

طال ليلُ الصّبّ حتَّى خِلْتُه

جُعِلَ الليلُ عليه سرمدا

وتحرّوا رشداً عُذَّالُه

ولعَمري ما تحرّوا رشدا

بي حبيبٌ أنا ألقى في الهوى

منه ما ألقاه من كيد العِدى

تطلبُ السُّلوان إلاَّ إنَّ لي

لوعةً قامتْ وصبراً قعدا

ما رمى الرَّامي فؤادي خطأً

منه في الحبِّ ولكن قصدا

يا رعى عهد الهوى إنَّ الهوى

جارَ بالحكمِ عليه واعتدى

خشية الواشين صبٌّ لم يزلْ

يُظهِرُ الدَّمع ويخفي الكمدا

أترى أحبابنا يوم التقى

وجدوا من لوعةٍ ما وجدا

قد وَقَفْنا بعدَهم في ربعِهِم

فبكَيْنا الدَّمع حتَّى نفدا

ثمَّ لمَّا نفد الدَّمع على

طَلَل الربع بكيْنا الجَلَدا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سقاك الحيا من أربع وطلول

المنشور التالي

ذكرت على النوى عهد التصابي

اقرأ أيضاً