لقد عجب الحسان الغيد لما

التفعيلة : البحر الوافر

لقد عَجِبَ الحِسانُ الغيدُ لمَّا

رأتْ عنها سُلُوّي واصطباري

وأنِّي لا أميل إلى نديم

يروّيني بكاسات العقار

وإنِّي قد مَدَدْتُ اليوم باعاً

أنال بها الَّذي فوق الدراري

فلا يوم صَبَوْتُ إلى الغواني

ولا يوم خَلَعْتُ بع عذاري

ثكلتك ليس لي في اللهو عذر

وقد لاح المشيب على عذاري

ولست براكب من بعد هذا

جواداً غير مأمون العثار

فنم يا عاذلي بالأمن منِّي

فلم تَر بعد عذْلك واعتذاري

وقل للغيد شأنك والتجافي

وللغزلان أخْذَكِ بالنفار

صَبَوتُ إلى الدمى زمناً طويلاً

وقد أعْرَضْتُ عنها باختياري

وكانت صبوتي قد خامرتني

وها أنا قد صَحَوْتُ من الخمار

وقد هدرت زماناً فاستقرت

وكانت لا تصيخ إلى قرار

لئن ضيّعتُ أيام التصابي

فإنِّي قد حَظيتُ على الوقار

وكيف يجدُّ في طلب الغواني

فتىً قد جدّ في طلب الفخار


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يشق علي أن تشقى بحبس

المنشور التالي

قل مثلما قد قال عبد الباقي

اقرأ أيضاً