ألا تجزي عثيمة ود صب

التفعيلة : البحر الوافر

أَلا تَجزي عُثَيمَةُ وُدَّ صَبٍّ

بِذِكرِكِ لا يَنامُ وَلا يُنيمُ

لِصَبٍّ زادَهُ حُبّاً وَوَجداً

بِكُم سُعدى مَلامَةُ مَن يَلومُ

كَريمٍ لَم تُغَيِّرهُ اللَيالي

فَتُذهِلَهُ وَلا عَهدٌ قَديمُ

تَوَدَّعَ مِن نِساءِ الحَيِّ طُرّاً

فَأَمسى خالِصاً بِكُمُ يَهيمُ

وَأَمسى مُدنَفاً قَد ماتَ وَجداً

بِسُعداهُ وَأَبلَتهُ الهُمومَ

أَميناً ما يُخونُ لَهُ صَديقاً

إِذا وَلّى لَهُ خُلُقٌ كَريمُ

وَإِنّي حينَ يُفشى سِرُّ هاذٍ

لِسِرّي حافِظٌ أَبَداً كَتومُ

كَلِفتُ بِها خَدَلَّجَةً خُرَيداً

مُنَعَّمَةً لَها دَلٌّ رَخيمُ

إِذا اِحتَفَلَت عُثَيمَةُ قُلتُ شَمسٌ

وَإِن عَطِلَت عُثَيمَةُ قُلتُ ريمُ

لَها وَجهٌ يُضيءُ كَضَوءِ بَدرٍ

عَتيقُ اللَونِ باشَرَهُ النَعيمُ

إِذا الحُبُّ المُبَرِّحُ بادَ يَوماً

فَحُبُّكِ عِندَنا أَبَداً مُقيمُ

أَصومُ إِذا تَصومُ عُثَيمَ نَفسي

وَأُفطِرُ حينَ تُفطِرُ لا أَصومُ

قَليلُ رِضاكِ يُحمَدُ عِندَ نَفسي

وَسُخطُكِ عِندَنا حَدَثٌ عَظيمُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أخطأت أنت بدأت بالصرم

المنشور التالي

قد أصاب القلب من نعم

اقرأ أيضاً

لله عاقبة الأمور

لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ طوبى لِمُعتَبِرٍ ذَكورِ طوبى لِكُلِّ مُراقِبٍ وَلِكُلِّ أَوّابٍ شَكورِ طوبى لِكُلِّ مُفَكِّرٍ وَلِكُلِّ مُحتَسِبٍ صَبورِ…

عصمة الحب

عصمة الحب من صنيع السماء وهي صنو لعصمة الأنبياء يخطئ الناس في الحياة استباقاً للذاذات قبل يوم الفناء…

أظنه حاذر سلوانا

أظنّهُ حاذرَ سُلوانا يسْتامُهُم وصْلاً وهِجْرانا واستعْذَبَ العذْلَ لذكراهُمُ وكان لا يعرِفُ نِسيانا وإنّما أوجسَ في نفْسه تسميةُ…