كُفِّي أُمَميمَةُ غَربَ اللَّومِ وَالعَذَلِ
فَلَيسَ عِرضي عَلى حالٍ بمُبتَذَلِ
إِن مَسَّني العُدْمُ فاِستَبْقي الحَياءَ وَلا
تُكَلِّفيني مَديحَ العُصبَةِ السَّفَلِ
وَشِعرُ مِثلي وَخَيرُ القَولِ أَصدَقُهُ
ما كانَ يَفتَرُّ عَن فَخرٍ وَعَن غَزَلِ
أَمّا الهِجاءُ فَلا أَرضى بِهِ كَرَما
وَالمَدحُ إِن قُلتُهُ فالمَجدُ يَغضَبُ لي
وَكَيفَ أَمدَحُ أَقواماً أَوائلُهُم
كانوا لِأَسلافِنا الماضينَ كالخَوَلِ
لَئِن أَطاعَتني الأَقدارُ واِرتَجَعَتْ
صوارِمي إِرثَ آبائي مِنَ الدُوَلِ
وَلَم أُرَوِّ أَنابيبَ الرِّماحِ دَماً
في مأزِقٍ بِرداءِ النَّقعِ مُشتَمِلِ
فَلا رَفَعتُ لِساري اللَيلِ نارَ قِرى
تَكادُ تَرمي جَبينَ النَّجمِ بالشُعَلِ