وظباء من بني أسد

التفعيلة : البحر المديد

وَظِباءٍ مِن بَني أَسَدٍ

بِهَواها القَلبُ مأهولُ

زُرنَ وَالظَّلماءُ عاكِفَةٌ

وَقِناعُ اللَّيلِ مَسدولُ

وَبَدَت سَلمى تُخاصِرُها

غادَةٌ مِنهُنَّ عُطبولُ

كاِهتِزازِ الغُصنِ مَشيَتُها

وَهوَ مَجنوبٌ وَمَشمولُ

وَكَرَيَّاهَا فَلا تَفِلَتْ

زَهَرٌ رَيّانُ مَطلولُ

وَأَديمُ الخَدِّ مِن تَرَفٍ

بالشَّبابِ الغَضِّ مَصقولُ

وَلَها جَدٌّ إِذا اِنتَسَبَتْ

بِلِبانِ العِزِّ مَعلولُ

فَتَعانَقنا وَمِعْجَرُها

بِسَقيطِ الطَلِّ مَبلولُ

ثُمَّ قالَت وَهْيَ باكيَةٌ

قُم فَسَيفُ الصُبحِ مَسلولُ

إِنَّ زِرَّ اللَيلِ مِن قِصَرٍ

بِبَنانِ الفَجرِ مَحلولُ

وَأَرابَ الرَّكبَ مُضطَجَعي

سَحَراً وَالقَلبُ مَتبولُ

فاِمتَطَى العيسَ علَى عَجَلٍ

عاذِلٌ مِنّا وَمَعذولُ

وَبَدا بَرقٌ يَدِبُّ كَما

دَبَّ في قَيْدَيْهِ مَكبولُ

فَرأى شَجْوي أَبو حَنَشٍ

ماجِدٌ في باعِهِ طولُ

وَدَنا مِنّي فَقُلتُ لَهُ

أَنتَ واري الزِّندِ مأمولُ

شِمْهُ عَنّي ما اِستَطَعتَ فَلِي

ناظِرٌ بالدَّمعِ مَشغولٌ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

علاقة بفؤادي أعقبت كمدا

المنشور التالي

أكوكب ما أرى يا سعد أم نار

اقرأ أيضاً