زارت سليمى والخطا يقتفي

التفعيلة : البحر السريع

زارَت سُليمى وَالخُطا يَقتَفي

آثارَها مِن ذَيلِها ماحِ

تُخفي مُحَيّاها ليَخفى السُرى

حذارَ أَن يَنتَبِه اللاحي

وَهَل يواري اللَّيلُ مَن لَم يَزَل

مِن نُورِها بالمَنظَرِ الضَّاحي

لو لَم يُجِرها إِذ سَرَتْ فَرعُها

عَلى الدُّجى هَمَّ بإِصْباحِ

فَبِتُّ وَالحيُّ عَلى رِقبَةٍ

أَكرَعُ حَتَّى الفَجرِ في راحِ

فأَيُّنا أَظهَرُ سُكرا وَما

عاثَتْ يَدٌ فينا بِأَقداحِ

أَقَدُّها أَم طَرفُها أَم أَنا

ثَلاثَةٌ ما فيهِمُ صاحِ

ثُمَّ اِنثَنَتْ تَمشي عَلى خِيفَةٍ

خِلالَ أَسيافٍ وَأَرماحِ

بِمَنزِلٍ تَشرَقُ أَرجاؤُهُ

بِكُلِّ وافي اللُبِّ جَحجاحِ

مُعتَقِلٍ خَطِّيَّةً لَدْنَةً

تَفجَعُ أَبداناً بِأَرواحِ

وَبالحِمى مُستَعطِراً مِن ثَرىً

كالمَندَلِيِّ الرَّطْبِ نَفّاحِ

أَروَعُ لَم يَشرَعْ صَرى مَنهَلٍ

تَغَمُّرَ العَيرِ بِضَحضاحِ

جِفانُهُ تَلمَعُ لِلمُعتَري

في العُسرِ وَاليُسرِ كَأَنضاحِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا خليلي قفا تحت

المنشور التالي

يا زورة بمصاب المزن من إضم

اقرأ أيضاً

جلدتني بكفها

جَلَدَتني بِكَفِّها بِنتُ مَعنِ بنِ زائِدَة جَلَدَتني فَأَوجَعَت بِأَبي تِلكَ جالِدَة وَتَراها مَعَ الخَصِي يِ عَلى البابِ قاعِدَه…

يا ريم كم أدنو وأنت تريم

يَا رِيْمُ كَمْ أَدْنُو وَأَنْتَ تَرِيْمُ وَتَنَامُ عَنْ لَيْلِي وَلَسْتَ تُنِيْمُ أَخْلَفْتَ مِيْعَادَ النِّدَامِ وَقَلَّمَا أَلْفَيْتُ عَهْدَاً لِلنِّدَامِ…

نعمن بنفسي وأشقينني

نَعِمنَ بِنَفسي وَأَشقَينَني فَيا لَيتَهُنَّ وَيا لَيتَني خِلالٌ نَزَلنَ بِخِصبِ النُفوسِ فَرَوَّينَهُنَّ وَأَظمَأنَني تَعَوَّدنَ مِنّي إِباءَ الكَريمِ وَصَبرَ…