وَرَوضَةٍ زُرتُها وَالحِميريُّ مَعي
وَصارِمٌ خَذِمُ الغَربَينِ وَالفَرَسُ
وَفي المَباسِمِ مِن أَنوارِها شَنَبٌ
وَفي شِفاهِ الرُّبا مِن زَهرِها لَعَسُ
وَالغَيمُ لَم يُذرِ دَمعاً كادَ يَسفَحُهُ
بِها وَها هُوَ في جَفنَيهِ مُحتَبِسُ
فانعم هُذَيمُ بِعَيشٍ طابَ مَشرَعُهُ
وابلُغ بِهِ بَعضَ ما تَهوى وَتَلتَمِسُ
وَخالِسِ الدَّهرَ يَوماً صالِحاً غَفَلَتْ
عَنهُ الخُطوبُ فأَوقاتُ الفَتى خُلَسُ