يا عبرتي هذه الأطلال والدمن

التفعيلة : البحر البسيط

يا عَبرَتي هَذِهِ الأَطلالُ وَالدِّمَنُ

فَما اِنتِظارُكِ سيلي فَهيَ لي وَطَنُ

لَم أَلقَ قَبلَ ابنَةِ السَّعديِّ لي سَكَناً

يَكادُ يَلفِظُ روحي بَعدَهُ البَدَنُ

تَلَفَّتَ القَلبُ نَحوَالرَّكبِ حينَ ثَنى

عَنِ التأَمُّلِ طَرْفِي دَمعِيَ الهَتِنُ

غَدوا وَما فَلَقَ الإِصباحَ فالِقُهُ

فاللَيلُ لِلنّاسِ غَيري بَعدَهُم سَكَنُ

في القُربِ وَالبُعدِ مالي مِنهُمُ فَرَجٌ

فالوَجدُ إِن نَزلوا والشَّوقُ إِن ظَعَنوا

وَقَد سَكَنتُ إِلى الأَخبارِ بَعدَهُمُ

وَعِندي المُزعِجانِ الذِّكرُ وَالحَزَنُ

والأُذنُ تَسمَعُها وَالقَلبُ يَصحَبُهُم

وَأَنتِ يا عَينُ لا يَعتادُكِ الوَسَنُ

فَلَيتَ حَظَّكِ مِنهُم مِثلُ حظِّهِما

ما آفَةُ العَينِ إِلّا القَلبُ والأُذنُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هل بالنقا عن سليمى مذ نأت خبر

المنشور التالي

بدا لي على الكثيب

اقرأ أيضاً

الليث ملك القفار

اللَيثُ مَلكُ القِفارِ وَما تَضُمُّ الصَحاري سَعَت إِلَيهِ الرَعايا يَوماً بِكُلِّ اِنكِسارِ قالَت تَعيشُ وَتَبقى يا دامِيَ الأَظفارِ…