وَعَلِيلَةِ الأَلْحاظِ تَرْقُدُ عَنْ
صَبٍّ يُصافِحُ جَفْنَهُ الأَرَقُ
فَفُؤادُهُ كِسوارِهَا حَرِجٌ
وَوِسادُهُ كوِشَاحِها قَلِقُ
عانَقْتُها وَالشُّهْبُ ناعِسَةٌ
وَالأُفْقُ بِالظَّلْماءِ مُنْتَطِقٌ
فَلَثَمْتُها وَاللَّيْلُ مِنْ قِصَرٍ
قَدْ كادَ يَلْثِمُ فَجْرَهُ الشَّفَقُ
بِمَضاجِعٍ أًلِفَ العَفافَ بها
كَرَمٌ بِأَذْيالِ التُّقَى عَلِقُ
ثُمَّ افْتَرَقنا حِينَ فَاجَأنَا
صُبْحٌ تَقاسَمَ ضَوءَهُ الحَدَقُ
وَبِنَحْرِها مِنْ أَدْمُعي بَلَلٌ
وَبِراحَتي مِنْ نَشرِها عَبَقُ